العطش يجبر سكان قرى رأس البحر إلى النزوح
“أحوازنا”
تعاني كل القرى في قضاء رأس البحر جنوب شرق الأحواز العاصمة نتيجة افتقارها لمياه الشرب النظيفة، مما تسبب في هجرة جماعية لسكان عدد من القرى باتجاه مناطق أخرى.
كشفت مصادر أحوازية أن عددا من الأسر الأحوازية في قرى تابعة لقضاء رأس البحر في السنوات الأخيرة اضطرت للنزوح عنها بعدما أجبرها العطش على ذلك. ونزحت هذه الأسر إلى مدينة رأس البحر حيث تعيش في ضواحي المدينة في أحياء تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة.
وبينت المصادر أن هذا النزوح حدث خلال السنوات القليلة الماضية، إذ حتى عام 2006 كان عدد القرى التابعة لقضاء رأس البحر يتكون 39 قرية اصبحت الآن 30 قرية بعدما ترك السكان 9 قرى بأكملها.
كما حذرت جهات مختصة أن سكان قرى “البزية”، “كوت مهنا”، “الغولة” و”الدهنو”بسبب معاناتهم مع العطش نتيجة الانقطاع الكامل لمياه الشرب النظيفة عن قراهم، هم أيضا بدورهم باتوا مهددين بالنزوح عنها.
وأضافت أن سكان القرى الأخرى المتبقية (26 قرية) هم ليسوا أحسن حالاً من هذه القرى، بل طوال اليوم الكامل لا تصلهم مياه الشرب سوى لفترات قليلة لا تلبي حاجتهم.
وقال أحد المواطنين الأحوازيين في مدينة رأس البحر ازدادت نسبة ملوحة مياه نهر الخير الذي يروي سكان مدينة راس البحر والقرى التابعة لها خلال ال12 عاما الأخيرة نتيجة بناء السدود وما زاد الأمر سوءاً هو قلة هطول الأمطار في السنوات الأخيرة وانتشار الجفاف في أنحاء واسعة من قضاء راس البحر.
ويعتقد الأحوازيون أن هذه الأزمة البيئية هي ليست بفعل الطبيعة بل بفعل آلة التخريب والتدمير الفارسية، والهدف الأساسي من ورائها هو إجبار الأحوازيين على الهجرة القسرية عن قراهم ومدنهم ليتسنى لدولة الاحتلال تنفيذ مخططاتها الخبيثة بتغيير التركيبة السكانية لصالح العنصر الفارسي الوافد من العمق الفارسي.