التلوث البيئي يهدد سواحل مدن جنوب الأحواز
“أحوازنا”
ارتفاع مستويات التلوث الجرثومي في سواحل المدن الجنوبية في منطقتي أبوشهر وجرون نتيجة تسرب النفايات الصناعية السامة من شركات البتروكيمياويات والمعادن يهدد الحياة المائية في هذه المناطق.
كشفت تقارير بيئية أن مستوى التلوث الجرثومي في سواحل المدن الجنوبية ازداد بشكل غير مسبوق حيث وصل مستوى التلوث بالجراثيم والبكتريا إلى أربعة أضعاف المعدلات الطبيعية.
وأظهرت تحاليل المختبرات المختصة في هذا الشأن أن مستوى التلوث قد زاد على 1600 بكتيريا في 100ML ما ينذر بعواقب وخيمة ستهدد حياة الكائنات البحرية فضلا عن الخشية من تسرب هذا التلوث إلى موائد الأحوازيين إذا ما تناولوا الأسماك أو الكائنات الأخرى التي قد تكون مصابة بأمراض أو تسمم نتيجة هذا التلوث.
وأشار خبراء الصحة إلى أن هذا المستوى من التلوث سيسبب الإصابة بالسرطان ناهيك عن الأمراض الجلدية والأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي.
وأفادت أنباء سابقة أن كميات كبيرة من المواد السامة قد تسربت من معدن كجين لليورانيوم في مدينة جرون إلى سواحل
هذه المدينة وامتدت بقعة التلوث إلى سواحل جزيرة قيس مما تسبب في نفوق آلاف الأسماك.
وقال شهود عيان من جزيرة قيس إن قضية نفوق الأسماك لم تحدث سابقا وتكاد تكون هي الأولى من نوعها، وأضاف هؤلاء الشهود أنهم قد وجدوا هذه الأسماك النافقة وهي منتفخة العينين ولون جلدها قد تغير إلى اللون الأحمر.
ورأى أحد الخبراء الأحوازيين أن السبب الأساسي وراء هذه الكارثة هو تسرب المواد السامة من معدن كجين بالإضافة إلى التلوث الناتج عن المصانع والمنشأت البتروكيماوية وإن كل هذه الأمور أدت إلى بروز ظاهرة المد الأحمر في سواحل منطقة جرون.
حيث إن المد الأحمر يسبب نضوب الأكسجين المذاب في الماء، مما يؤدي إلى موت الكائنات البحرية.
كما حذر أحوازيون في مدن عسلو، كنعان، بستانو وأختر الساحلية من ارتفاع معدلات التلوث في مياه الخليج العربي بالقرب من سواحل هذه المدن.
وأكد هؤلاء الأحوازيون أن السبب يعود إلى تسرب النفايات الصناعية السامة من شركة بارس جنوبي. وتعتبر شركة بارس جنوبي أكبر شركة لتكرير الغاز المسال في الأحواز وتتكون من 29 منشأة لتكرير الغاز المسال و30 منشأة بتروكيماويات.
ويعتقد الأحوازيون أن دولة الاحتلال لا تهتم بما يحدث للبيئة من دمار ولا لحياة المواطن الأحوازي وما يهم مسؤولو دولة الاحتلال هو نهب المزيد من الثروات الأحوازية حتى وإن كان هذا الأمر على حساب حياة الإنسان الأحوازي.