إلى الأحواز
توغلت “إيران المجوسية” ببلداننا العربية .. عاثت فيها فساداً وتدميرا .. أشاعت الطائفية البغيضة .. تُفرق بها الشمل .. تُثير الأحقاد والضغائن .. امتدت أذرعتها الأخطبوطية إلى جارتنا اليمن عبر “الحوثي” المتمرد على شرعيته ودولته .. المخلوع “صالح” يحاول أن تعيده لعرش لم يكن أهلا له .. هدفها الخبيث التسلل من حدود مملكتنا الزاهرة إلى “الحرم المكي ومدينة الرسول الأعظم” ـ صلى الله عليه وسلم ـ تعيد إلى الأذهان ما قام به (القرامطة الحشاشون) في عصور مضت.. عبث بالمقدسات وإراقة الدم الحرام خابوا وخسئوا.. عاصفة الحزم لهم بالمرصاد.. بقيادة فارس العرب (سلمان)، رفعت شأن العروبة من المحيط إلى الخليج.. أيقظت الغزاة المارقين من أوهامهم الآن.. تحقق لنا النصر بعونه وتوفيقه تعالى له الحمد والمنة.
آن لنا أن نتذكر جزرنا المسلوبة ترفض (إيران) أي تسوية مع (الإمارات) لا ترضى بالتحكيم الدولي.. لنلتفت إلى بني عمنا (الأحوازيين) هم قبائل عربية صرفة من (بني تميم وكعب وآل كثير وآل خميس وبني كنانة وبني طرف وخزرج وربيعة السواعد)، احتل المجوس ديارهم منذ تسعين عاما بمساعدة (الإنجليز) احتكروا ثرواتها.. اضطهدوا أهلها دون الاهتمام بحقوق الإنسان ولا قرارات الأمم المتحدة، لا ننسى الأقاليم السنية بـ(إيران) نلبي دعوتها للتحرر من نير الصفويين.
حين هبّت عاصفة الحزم تحرك (الأحوازيون) بمظاهرات ليست جديدة.. رفعت شعارات الاعتزاز والإكبار للعاصفة.. دعت العرب إلى نصرتهم وشد أزرهم للتحرر من الطغيان الفارسي.
المطلوب منا (الجامعة العربية) دعمهم بالمال والسلاح ليمضوا في معركتهم البطولية لاستعادة استقلالهم والانضمام إلى الكيان العربي من جديد .. إعلامنا العربي بكل أدواته عليه القيام بواجبه.. سكت طويلا عن العدوان (الإيراني) على جزر (الإمارات) وإقليم (الأحواز) العربي الصميم.
هكذا نرد الصاع صاعين لمن أراد لنا الشر والإذلال .. نُقّلم أظافره ونرغمه على الجلاء من (عراقنا وشامنا) بما في ذلك تفكيك (حزب الشيطان)، أقلق (لبنان) المسالم الجميل وأقض مضاجع الجيران.
محمد الحميد
المصدر:الوطن أون لاين