اعتصام عمال قصب السكر في مدينة دور إنتاش
“أحوازنا”
اعتصم عشرات العمال الأحوازيين أمام مبنى إدارة شركة قصب السكر في مدينة دور إنتاش (هفت تبه) يوم الأحد للمطالبة بدفع رواتبهم المتأخرة منذ 5 أشهر.
أفادت مصادر موقع “أحوازنا” أن نحو 100 عامل أحوازي يعملون في شركة قصب السكر بمدينة دور إنتاش اعتصموا أمام مبنى إدارة الشركة يوم الأحد 5-7-2015 احتجاجا على عدم صرف رواتبهم المتأخرة منذ 5 أشهر.
وطالب هؤلاء العمال إدارة الشركة بالإسراع بصرف رواتبهم وتوفير التأمين الصحي لهم حيث لم تدفع الشركة، التأمين الصحي لهم منذ بداية العام لحد الآن سوى 15 يوماً.
وأضافت المصادر أن هؤلاء العمال يعملون في قسم تقطيع أشجار قصب السكر حيث يعتبر العمل في هذا القسم شاقا ومتعبا نظراً للظروف المناخية وطبيعة العمل. لذلك إدارة الشركة لا توظف إلا الأحوازيين في هذا القسم كما أنها لا توظفهم بشكل رسمي إنما تبرم عقد العمل مع هؤلاء العمال شفهياً الأمر الذي يسلب منهم حق المطالبة بمستحقاتهم أو توفير التأمين الصحي لهم.
ويجبر هؤلاء العمال الأحوازيون على القبول بهذه الأوضاع نتيجة ظروفهم المعيشية والاقتصادية المتردية مما يعرضهم للاستغلال من جانب مسؤولي الشركات والمصانع التي يديرها المستوطنون الفرس.
وفي السياق ذاته تجمع نحو 70 عاملاً أحوازياً من المتقاعدين في هذه الشركة والذين يعملون في القسم ذاته أمام مبنى إدارة الشركة يوم السبت 4-7-2015 احتجاجا على عدم صرف رواتبهم المتأخرة منذ 3 أشهر.
يذكر أن مشروع قصب السكر في مدينة دور إنتاش هو أول مشروع استيطاني في مجال الزراعة قامت به دولة الاحتلال بالتعاون مع الشركات الأمريكية (Ralph Parsons و C. Brewer) ضمن مشروع استيطاني كبير سمى آنذاك بمشروع إعمار الأحواز ويشمل عملية اغتصاب الأراضي الزراعية وبناء السدود.
بدأت الدراسة الأولية لمشروع قصب السكر في مدينة دور إنتاش في عام 1937 حتى 1939 وجاء التنفيذ في عام 1959 حيث بلغت مساحة الأراضي المغتصبة لزراعة قصب السكر في مرحلة الأولى 2400 هكتار حتى وصل الآن إلى 25 ألف هكتار.
ويعمل في شركة قصب السكر في مدينة دور إنتاش 5000 موظف وعامل جلهم من المستوطنين الفرس ولا يوظف الأحوازيون إلا في الأعمال الشاقة والحراسة والتنظيف.