أمن الدول الخليجية هو بوصلتها التي يجب أن ترشدها لكيفية وطبيعة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، لذلك من المهم أن نعرف ما هو السر وراء مرافقة قاسم سليماني لبشار الأسد لطهران للمثول أمام خامنئي؟
هذا ما يجيب عنه تقرير نشره «المرصد الاستراتيجي» يتناول تفاصيل الصراع داخل أسرة الأسد، وحروب الوكالة الإيرانية الروسية داخل الأسرة!!
وفقاً لهذا التقرير، فإن الصراع الروسي الإيراني تحول إلى معارك داخل بيت آل الأسد، وبالتالي داخل القوات المسلحة السورية بين فرق وفيالق محسوبة على ماهر الأسد رجل إيران في الجيش السوري من جهة، وبين فرق وألوية تدين بالولاء للقوات الروسية تحت غطاء شرعية بشار الأسد من جهة أخرى، وكأن التاريخ يعيد نفسه في المعارك التي دارت بين حافظ الأسد ورفعت أخيه اعتراضاً على ازدواجية مراكز القوى بينهما، داخل القوات المسلحة السورية، وأسفرت عن نفي رفعت الأسد.
ولأن صراع النفوذ الإيراني الروسي نجم عنه استقطاب ثنائي بين
ماهر وبشار، كان من الضروري أن يؤكد سليماني لروسيا أن بشار لن يخرج عن طاعتهم، وأنه مع أخيه في صف واحد يقفان مع إيران!
أما على أرض الواقع فتجري حرب الوكالة والمعارك والتصفيات بين القوتين الإيرانية والروسية تقوم بها وحدات من الجيش السوري موالية للاثنين.
«فمنذ الإطاحة بوزير الدفاع السابق العماد فهد جاسم الفريج، واستبداله بالعماد علي أيوب، عمدت القوات الروسية إلى حجب منصب رئاسة الأركان لمدة 15 شهراً، وذلك في سابقة لم يعرف لها مثيل في تاريخ المؤسسة العسكرية السورية منذ تأسيسها عام 1946، وبادرت إلى تنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية، وتعزيز شبكة الضباط الموالين لها، حيث أحكمت قبضتها على القطاعات والأسلحة المختلفة، وعلى رأسها: سلاح الجو، والدفاع الجوي، والفيالق: الثاني والرابع والخامس، بالتزامن مع حل الميلشيات التابعة للنظام، وعرقلة مشروع (جيش الدفاع الوطني) الذي تبناه (الحرس الثوري الإيراني)».
ثم يتطرق التقرير إلى التنسيق الروسي الإسرائيلي لمواجهة المد الإيراني ووحداته الموالية لماهر الأسد، وللرد على رسالة قاسم سليماني التي وجهها من طهران أثناء جلبه للأسد للسلام على خامنئي «إذ تتجه القوات الروسية في شهر مارس (آذار) الحالي نحو تطهير منطقة السيدة زينب والريف الجنوبي لدمشق حتى مطار دمشق الدولي، وتفكيك عشرات الثكنات ومراكز التدريب والحواجز العسكرية التي أقامها الإيرانيون تحت إشراف ماهر الأسد، وتسليمها إلى الفيلق الخامس».
التصفيات شملت شبكة التمويل الإيراني مع الجانب الأميركي «وفي هذه الأثناء، تعكف جهات مقربة من القصر الجمهوري على إعداد خطط للاستئثار بالتمويل الدولي المرتقب تحت عنوان: (إعادة الإعمار)، في حين تعد إيران العدة للدخول في مشروعات الإنشاءات المدنية والعسكرية والصناعات والتبادل التجاري تحت مظلة الشبكة المالية التابعة لماهر الأسد. ويتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة معركة محتدمة بين جهات محسوبة على بشار الأسد من جهة، وشقيقه ماهر من جهة ثانية، لمد شبكات التمويل والحوالات المالية وغسيل الأموال والتحايل على العقوبات الدولية، حيث يرغب بشار في تمكين شركات النفط الروسية للاستحواذ على نفط المشرق العربي من خلال إبرام اتفاقيات مع حكومات بغداد وأربيل ودمشق وبيروت، الأمر الذي يتعارض بصورة مباشرة مع مصالح ماهر الأسد وشبكاته المالية في دمشق وبيروت ودبي، والكثير من العواصم الغربية. ويمكن أن تفضي تلك المخالفات إلى استهداف شبكة ماهر التي تعمل من خلال رجال أعمال يمثلون واجهات للشركات العملاقة التي يمتلكها هو أو تلك التي يمتلك فيها حصصاً كبيرة، ومن أبرزهم: رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس وزوجته غالية ميداني اللذان يعتمد عليهما ماهر في إدارة أعماله التجارية، ويرتبطان بشراكات متعددة مع رجل الأعمال محمد حمشو وخالد قدور الذي يقوم بإدارة الكثير من أعمال ماهر التجارية، حيث تولى مسؤولية إدارة المجموعات التجارية ومصانع البلاستيك العائدة لماهر، كما يدير شركة مختصة بالمناقصات الخارجية المتعلقة به، ويقوم بدور السفير التجاري لماهر الأسد خارج سوريا.
ونظراً لخضوع ماهر الأسد للعقوبات الدولية، فإن الكثير من المصادر تتهم قدور بتسخير مؤسساته لتحايل ماهر على تلك العقوبات، وعلى رأسها: (شركة الشهباء للاتصالات)، و(شركة آبار للاستثمار)، و(شركة سيف الشام للآليات)، وذلك بالشراكة مع محمد حمشو وسليمان معروف في شركة (تطوير). كما تشير أصابع الاتهام إلى رئيس (الهلال الأحمر السوري) خالد حبوباتي بالعمل مع زوجة ماهر، منال جدعان، عبر (الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة) لتسهيل حركة نقل أموال ماهر إلى سويسرا، وتغطية أنشطته في حركة تبييض الأموال». انتهى
على الدول العربية أن تلم بتفاصيل تلك التقسيمات، إن كانت تسعى لتقييد النفوذ الإيراني في سوريا، خصوصاً حين يتعلق الأمر بتقديم المساعدات من أجل إعادة الإعمار بعد الإعلان عن القضاء على «داعش»، فخروج إيران من سوريا يعنينا، وأهم لأمننا ألف مرة من فلول «داعش».
هذا ما يجيب عنه تقرير نشره «المرصد الاستراتيجي» يتناول تفاصيل الصراع داخل أسرة الأسد، وحروب الوكالة الإيرانية الروسية داخل الأسرة!!
وفقاً لهذا التقرير، فإن الصراع الروسي الإيراني تحول إلى معارك داخل بيت آل الأسد، وبالتالي داخل القوات المسلحة السورية بين فرق وفيالق محسوبة على ماهر الأسد رجل إيران في الجيش السوري من جهة، وبين فرق وألوية تدين بالولاء للقوات الروسية تحت غطاء شرعية بشار الأسد من جهة أخرى، وكأن التاريخ يعيد نفسه في المعارك التي دارت بين حافظ الأسد ورفعت أخيه اعتراضاً على ازدواجية مراكز القوى بينهما، داخل القوات المسلحة السورية، وأسفرت عن نفي رفعت الأسد.
ولأن صراع النفوذ الإيراني الروسي نجم عنه استقطاب ثنائي بين
ماهر وبشار، كان من الضروري أن يؤكد سليماني لروسيا أن بشار لن يخرج عن طاعتهم، وأنه مع أخيه في صف واحد يقفان مع إيران!
أما على أرض الواقع فتجري حرب الوكالة والمعارك والتصفيات بين القوتين الإيرانية والروسية تقوم بها وحدات من الجيش السوري موالية للاثنين.
«فمنذ الإطاحة بوزير الدفاع السابق العماد فهد جاسم الفريج، واستبداله بالعماد علي أيوب، عمدت القوات الروسية إلى حجب منصب رئاسة الأركان لمدة 15 شهراً، وذلك في سابقة لم يعرف لها مثيل في تاريخ المؤسسة العسكرية السورية منذ تأسيسها عام 1946، وبادرت إلى تنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية، وتعزيز شبكة الضباط الموالين لها، حيث أحكمت قبضتها على القطاعات والأسلحة المختلفة، وعلى رأسها: سلاح الجو، والدفاع الجوي، والفيالق: الثاني والرابع والخامس، بالتزامن مع حل الميلشيات التابعة للنظام، وعرقلة مشروع (جيش الدفاع الوطني) الذي تبناه (الحرس الثوري الإيراني)».
ثم يتطرق التقرير إلى التنسيق الروسي الإسرائيلي لمواجهة المد الإيراني ووحداته الموالية لماهر الأسد، وللرد على رسالة قاسم سليماني التي وجهها من طهران أثناء جلبه للأسد للسلام على خامنئي «إذ تتجه القوات الروسية في شهر مارس (آذار) الحالي نحو تطهير منطقة السيدة زينب والريف الجنوبي لدمشق حتى مطار دمشق الدولي، وتفكيك عشرات الثكنات ومراكز التدريب والحواجز العسكرية التي أقامها الإيرانيون تحت إشراف ماهر الأسد، وتسليمها إلى الفيلق الخامس».
التصفيات شملت شبكة التمويل الإيراني مع الجانب الأميركي «وفي هذه الأثناء، تعكف جهات مقربة من القصر الجمهوري على إعداد خطط للاستئثار بالتمويل الدولي المرتقب تحت عنوان: (إعادة الإعمار)، في حين تعد إيران العدة للدخول في مشروعات الإنشاءات المدنية والعسكرية والصناعات والتبادل التجاري تحت مظلة الشبكة المالية التابعة لماهر الأسد. ويتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة معركة محتدمة بين جهات محسوبة على بشار الأسد من جهة، وشقيقه ماهر من جهة ثانية، لمد شبكات التمويل والحوالات المالية وغسيل الأموال والتحايل على العقوبات الدولية، حيث يرغب بشار في تمكين شركات النفط الروسية للاستحواذ على نفط المشرق العربي من خلال إبرام اتفاقيات مع حكومات بغداد وأربيل ودمشق وبيروت، الأمر الذي يتعارض بصورة مباشرة مع مصالح ماهر الأسد وشبكاته المالية في دمشق وبيروت ودبي، والكثير من العواصم الغربية. ويمكن أن تفضي تلك المخالفات إلى استهداف شبكة ماهر التي تعمل من خلال رجال أعمال يمثلون واجهات للشركات العملاقة التي يمتلكها هو أو تلك التي يمتلك فيها حصصاً كبيرة، ومن أبرزهم: رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس وزوجته غالية ميداني اللذان يعتمد عليهما ماهر في إدارة أعماله التجارية، ويرتبطان بشراكات متعددة مع رجل الأعمال محمد حمشو وخالد قدور الذي يقوم بإدارة الكثير من أعمال ماهر التجارية، حيث تولى مسؤولية إدارة المجموعات التجارية ومصانع البلاستيك العائدة لماهر، كما يدير شركة مختصة بالمناقصات الخارجية المتعلقة به، ويقوم بدور السفير التجاري لماهر الأسد خارج سوريا.
ونظراً لخضوع ماهر الأسد للعقوبات الدولية، فإن الكثير من المصادر تتهم قدور بتسخير مؤسساته لتحايل ماهر على تلك العقوبات، وعلى رأسها: (شركة الشهباء للاتصالات)، و(شركة آبار للاستثمار)، و(شركة سيف الشام للآليات)، وذلك بالشراكة مع محمد حمشو وسليمان معروف في شركة (تطوير). كما تشير أصابع الاتهام إلى رئيس (الهلال الأحمر السوري) خالد حبوباتي بالعمل مع زوجة ماهر، منال جدعان، عبر (الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة) لتسهيل حركة نقل أموال ماهر إلى سويسرا، وتغطية أنشطته في حركة تبييض الأموال». انتهى
على الدول العربية أن تلم بتفاصيل تلك التقسيمات، إن كانت تسعى لتقييد النفوذ الإيراني في سوريا، خصوصاً حين يتعلق الأمر بتقديم المساعدات من أجل إعادة الإعمار بعد الإعلان عن القضاء على «داعش»، فخروج إيران من سوريا يعنينا، وأهم لأمننا ألف مرة من فلول «داعش».
المصدر : الشرق الأوسط