طارق الزبيدي .. رحلة موت من الخلفية إلى تركيا
” أحوازنا”
كان ينتظر وصول نجله الوحيد طارق لإحدى الدول الأوروبية حتى جاء خبر وفاة طارق غرقاً في يوم عيد الفطر كالصاعقة عليه، يقول حجي غدير أبو طارق تحطمت كل أحلامي وآمالي وفي لحظة أصبحت سراباً.
تلقت أسرة الشاب الأحوازي طارق غدير الزبيدي(الشريفي) صبيحة يوم الجمعة 17-7-2015 اليوم الأول لعيد الفطر نبأ وفاة أبنها الوحيد غرقا في إحدى المدن الساحلية في تركيا بعد ما كان ينوي الذهاب إلى اليونان.
وعلمت مصادر موقع “أحوازنا” أن طارق غدير الزبيدي حاصل على شهادة الماجستر في القانون من جامعة طهران الحكومية ويبلغ من العمر 30 عاماً وعمل لفترة وجيزة في حقل التدريس الجامعي بجامعة الخلفية قبل أن يتم طرده لاحقاً على خلفية توجهاته الوطنية.
هاجر طارق غدير بعد أن ضاقت به السبل ولم يبق له أي أمل في العيش الكريم فقرر الهجرة إلى خارج الوطن واختيار الغربة مضطراً.
ترك طارق أسرته المكونة من والديه وهم في سن متقدم من العمر وسبع أخوات في مسقط رأسه قرية سبع إگطاع مثقلين بجراح الفراق وآلامه ودخل تركيا عام 2014.
تقدم طارق إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بطلب اللجوء لكن تأخير قبول ملفه لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أجبره على التفكير في الهجرة بشكل غير شرعي إلى اليونان عبر إحدى المدن التركية (بودروم).
وشاءت الأقدار أن يلقى حتفه غرقا عندما حاول العبور إلى اليونان (جزيرة كوز) ومعه 5 أشخاص قبل شهر تقريبا ولم يتمكن خفر السواحل من العثور على جثته إلا بعد مضي 16 يوماً.
يذكر أن طارق غدير الزبيدي هو من أبناء قرية سبع إگطاع التابعة لقضاء الخلفية في شمال الأحواز ونجح لدراسة الدكتوراه في جامعة طهران قبل خروجه من الأحواز في عام 2014 حيث حصل على المرتبة الرابعة على مستوى جغرافيا “إ ي ر ا ن” لكن لم يسمح له بمتابعة دراسته أولا لأنه عربي وثانيا بسبب انتمائه الوطني.