أحوازي لـ”عين اليوم”: التمييز الفارسي تسبّب بحرماننا أبسط الخدمات
يعاني الأحوازيون العرب من سياسة التمييز العنصري المتبع ضدهم من خلال الدولة الفارسية في كافة المجالات سواء كان التعليم أو الصحة أو الاقتصاد وغيرها.
وبالرغم من الثورات الهائلة هناك لكن الشعب العربي الأحوازي يقع تحت خط الفقر بسبب سياسات الفارسيين.
وضمن هذا الإطار تواصلت “عين اليوم” مع عيسى مهدي الفاخر مسؤول الموقع التحريري لحركة النضال العربية والذي شرح معاناة الأحوازيين بالداخل مع الضغوطات التي تمارس ضدهم في قطاع الصحة تحديدًا فأكد أن قطاع الصحة في دولة الاحتلال الفارسي لا يختلف عن كافة مؤسسات الاحتلال من حيث ممارسة التمييز العنصري تجاه الشعب العربي الأحوازي.
وقال: لو نظرنا حول ما يخص قطاع الصحة وما يقوم به من تمييز عنصري فإن التمييز واضح لا غبار عليه مؤكدًا أنه لا يخص شريحة الأطباء فقط، وإنما سلوكيات الأطباء الفرس تجاه المرضى الأحوازيين الذين يأتون إلى مستشفيات عنصرية وبعيدة عن كافة القيم الإنسانية التي يؤمن بها كل إنسان حر.
وتابع: لو قارنا بين القرى والبلدات والمدن الأحوازية مع المستوطنات الفارسية من حيث تقديم الخدمات لوجدنا أن القرى والبلدات الأحوازية بالرغم من كثافة السكان فيها إلا أنها محرومة من وجود مستوصفات مجهزة بكافة الأدوات اللازمة لممارسة هذه المهنة وتكاد تكون بعض القرى محرومة من وجود مستوصف بسيط جدًا مقارنة بالمستوطنات الفارسية التي تم تجهيزها بمستوصفات ومستشفيات مجهزة بالعدة والكادر الطبي. ولفت الفاخر إلى أن وزارة التعليم العالي في دولة الاحتلال ترفض تسجيل الطلبة الأحوازيين في فرع (الطب) إلا القليل منهم، مما يثبت أنها تستهدف هذا الشعب حتى يكون خاليًا من الطاقات العلمية المؤهلة لتقديم الخدمات لأبناء الأحواز. ونوه إلى أن هناك تلوثًا بيئيًا ناتجًا عن عمل مصانع البتروكياويات ومفاعل النووي وشركات التنقيب عن النفط أصبحت بسببها الأحواز هي الأولى في قائمة المناطق الملوثة في العالم.
ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد في ارتكاب هذه الجرائم للضغط على المواطن الأحوازي كي يترك وطنه ويهاجر إلى العمق الفارسي حتى يذوب في بوتقة الهوية الفارسية ويصبح أمر الاستيطان في الأحواز وتغيير التركيبة السكانية أمرًا بسيطًا لدى الاحتلال. وقد عبّر العديد من الناشطين الأحوازيين عن سخطهم من التصرفات العنصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وشددوا على ضرورة التصدي لما يقوم به الاحتلال بكافة السبل حتى لا يصبح الأمر اعتياديًا.
لجين الأحمدي
المصدر:عين اليوم