بيان حركة النضال العربي لمؤازرة الشعب اللبناني الشقيق
بسم الله الرحمن الرحيم
اهتزت العاصمة اللبنانية بيروت منذ أيام على وقع انفجار ضخم في مستودعات الميناء ممّا أدّى إلى استشهاد المئات وجرح الآلاف، بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة. يأتي هذا الانفجار في ظل وضع استثنائي يمر به الشعب اللبناني الشقيق الذي أعلن رفضه منذ أكثر من عام لواقع سيطرة الطائفية على حياته السياسية، واستشراء الفساد في مفاصل الدولة… الأمر الذي أحال حياة اللبنانيين إلى بؤسٍ دائم.
وجاءت جائحة كورونا بآثارها السلبية لتزيد سوءاً في أوضاع هذا البلد الشقيق، وتعمق من أزماته المعيشية التي وصلت مستويات غير مسبوقة، فيما البلاد مهددة بالإفلاس نتيجة الفساد والفوضى والمحاصصة التي تتحكم فيها قوى خارجية أحالت لبنان إلى ساحة للصراعات الإقليمية والدولية.
إن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تؤكّد تآزرها المطلق مع شعب لبنان الشقيق في هذا الحادث الأليم والذي أودى بحياة الأبرياء، ويدعم الأصوات الداعية إلى إجراء تحقيق شفّاف لكشف الحقيقة للبنانيين وفضح كل من كانت له علاقة في هذه الجريمة النكراء.
ولأن المصاب جلل، وآثاره عظيمة تدعو حركة النضال العربي لتحرير الأحواز المجتمع الدولي وشعوب العالم إلى الوقوف مع الشعب اللبناني وشدّ أزره حتى يتجاوز آثار هذا الحادث الرهيب.
تؤكد الحركة قناعتها بضرورة إيجاد صيغة جديدة للنظام السياسي البالي الذي لم يعد يلائم وعي الجماهير اللبنانية، صيغة تحظى برضى الشعب اللبناني المنتفض على مدار عام كامل.
وتدعو الحركة إلى إجراء تحقيق شفاف تكون نتيجته إجلاء الغموض عن هذه الجريمة النكراء، وفضح كل من كانت له علاقة بها.
وتؤكد الحركة على قناعتها بأن الشعب اللبناني قادر أن يتجاوز آثار هذه الجريمة النكراء، ويخرج من هذه المحنة أكثر قوة.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
2020/08/10