عاصفة حزم شعبية ضد إيران
*وزراء خارجية دول المجلس يتابعون مواقف التأييد العارم لسحب السفراء وسيلبون رغبة شعوبهم
* دعوات لطرد سفراء طهران من “الخليجي” ودعم مطالب سكان إقليم الأحواز بإقامة دولتهم المستقلة
في مواجهة تمادي ايران في التدخل بشؤون دول مجلس التعاون الخليجي ومحاولاتها زعزعة أمن واستقرار المنطقة, لقيت المعلومات التي نشرتها “السياسة” عن توجه دول “التعاون” لسحب سفرائها من طهران وبيروت ترحيبا شعبيا واسعا, اعتبر انها خطوة مستحقة وضرورية لكبح جماح الدولة الفارسية والتعامل معها بحزم وصرامة لمنع استمرائها في تقويض الاستقرار والحد من تدخلاتها وأعمالها العدائية واستفزازاتها لشعوب ودول المنطقة.
وفي ما يشبه “عاصفة حزم شعبية”, أعرب الالاف من ابناء دول “الخليجي” عبر “تويتر” ومختلف وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي عن دعمهم وتشجيعهم للتوجه الخليجي سواء بالنسبة الى سحب السفراء او ترحيل المنتمين والممولين لأنشطة “حزب الله” اللبناني, فيما أكدت مصادر ديبلوماسية لـ “السياسة” ان “وزراء خارجية دول المجلس يتابعون الموقف الشعبي العارم المؤيد والداعم لهذا التوجه وهم سيأخذونه بعين الاعتبار عند اعتماد قرارهم النهائي تلبية لرغبات شعوبهم”.
ورأى مواطنو دول “الخليجي” ان “استدعاء السفراء خطوة على الطريق الصحيح ويجب ان تترافق مع طرد سفراء طهران من عواصم دول المجلس ودعم مطالب سكان اقليم الأحواز لاقامة دولتهم المستقلة لايصال رسالة حازمة تعبر عن انتقال السياسة الخليجية من مرحلة المهادنة الى مرحلة المواجهة والتعامل على قاعدة الند للند وعدم القبول باستمرار التصرفات الايرانية المنافية للأعراف الديبلوماسية ومبادئ احترام سيادة الدول وحسن الجوار”, مشددين على ان “ديبلوماسية الابتسامات لا تجدي, وان زمن الانخداع بالتصريحات الايرانية المتكررة عن التعاون مع دول الخليج قد ولى, خصوصا انها تصريحات تخالف الواقع والتصرفات الميدانية على الارض”.
في غضون ذلك, علمت “السياسة” من مصادر ديبلوماسية ان “الخارجية الايرانية بدأت باجراء اتصالات رفيعة المستوى مع عواصم ومسؤولين في دول تربطها علاقات صداقة وتعاون مع دول مجلس التعاون لتهدئة الموقف والضغط لمنع اتخاذ الخطوة الخليجية المنتظرة”, مبينة ان الأجهزة الايرانية المعنية باتت تدرك حقيقة الوضع والسخط الشعبي الخليجي الكبير ازاء تصرفاتها وسياساتها العدائية والطائفية”.
ولفتت الى ان “الشعوب الخليجية تعايش حجم الدمار واستباحة دماء الشعوب العربية في مختلف الاقطار التي تسعى ايران لتعزيز نفوذها فيها ابتداء من العراق والبحرين مرورا بسورية ولبنان ووصولا الى اليمن وليبيا وغيرها من الدول التي تمزقت ودمرت بفعل ممارسات الميليشيات المدعومة من ايران والتدخلات الخارجية والسياسات الطائفية”, مشددة على “ضرورة البدء باتخاذ خطوات عملية مماثلة لـ “عاصفة الحزم” التي حدت من نفوذ ايران وميليشيات الحوثي في ذلك البلد”.
المصدر: جريدة السياسة الكويتية