قرى أحوازية تعاني الاهمال والتهميش
“أحوازنا”
قرى أحوازية تفتقد أبسط مقومات الحياة والاحتلال يتجاهلها ويتسبب بمضاعفة معاناتها. إذ تعاني العديد من القرى الأحوازية الواقعة بين مدينتي الأحواز العاصمة وعبادان من مشاكل جمة أهمها عدم وجود مدارس كافية للأطفال كي يتلقوا التعليم.
ويعتبر اسلوب الاهمال المتعمد للقطاع التعليمي في الأحواز من الأسايب التي يستخدم العدو الفارسي ضد أبناء الشعب العربي الأحوازي.
وتعد قرية السويسة من عشرات القرى الأحوازية التي تعاني من سياسات الاحتلال، حيث لا يوجد فيها مدارس كافية لتدريس الأطفال والمراهقين، سوى مدرسة واحدة وقديمة ومساحتها صغيرة جدا مقارنة بالمدارس في المستوطنات الفارسية.
ويعود بناء هذه المدرسة إلى أكثر من خمسة عقود، ولا يوجد فيها صفوف كافية سوى صفين لطلاب المرحلة الابتدائية. وهذه الحالة المزرية تسببت بتسرب مدرسي في القرية إذ يضطر أغلب الطلاب إلى ترك المدرسة قبل الانتهاء من المرحلة الابتدائية أوبعد الانتهاء منها.
وتبعد هذه القرية عن الأحواز العاصمة عشرين كيلو مترا، كما أنها تتبع إداريا قضاء كوت عبدالله. ويبلغ عدد سكانها أكثر من ثلاثة آلاف نسمة يعيشون كلهم تحت عتبة الفقر والحرمان وظروف اقتصادية مأساوية.
ويقول حسن الناصري، أحد سكان قرية السويسة، إن نسبة التسرب من المدرسة قد بلغت أكثر من 30 بالمئة، موضحا أن مستوى التعليم، متدني جدا. وتفتقر المدرسة لأبسط مقومات التعليم. كما لا يوجد فيها صفوف كافية للطلاب.
ويضيف الناصري: إننا أرسلنا عدة رسائل للمسئولين وشرحنا لهم الوضع المأساوي والخطير والمستقبل المظلم الذي يواجه أبناءنا، لكن لا أحد يهتم بنا. ومن جهة أخرى فرضت دائرة التعليم في الأحواز رسوما باهظة على الطلاب الأحوازيين وطالبتهم بتسديدها. وهذه الرسوم تعود إلى فواتير الماء والكهرباء. وفي أوقات سابقة صرح وزير التربية والتعليم بضرورة فرض تسديد رسوم الماء والكهرباء على الطلاب.