محكمة الثورة الفارسية: أحكام بالسجن لمواطنين أحوازيين بسبب استخدامهم “الفيس بوك”
“أحوازنا”
قضت محكمة “الثورة” الفارسية في الأحواز العاصمة بسجن ثلاثة أسرى أحوازيين “صالح الطرفي ومهدي الزرقاني وعادل السعدوني” لمدة ثلاثة سنوات لكل واحد منهم.
أكدت مصادر حقوقية أن القاضي المجرم “مصطفى شعبوني” الذي يرأس الشعبة الرابعة فيما تسمى محكمة “الثورة” في الأحواز العاصمة، وقد أصدر هذا المجرم أحكام بالسجن لمدة ثلاثة سنوات لكل من المواطن الأحوازي صالح الطرفي (البالغ من العمر ثلاثين عاما) والمواطن الأحوازي مهدي الزرقاني (البالغ من العمر ثلاثين عاما) والمواطن الأحوازي عادل السعدوني (البالغ من العمر أربعة وعشرين عاما)، من سكان حي الثورة في الأحواز العاصمة. وأصدرت هذه الأحكام بسبب دخولهم على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك).
وعن أساليب التحقيق مع هؤلاء الأسرى، أوضح الناشط الحقوقي الأحوازي “عبدالكريم خلف” أن الأسرى الأحوازيين قضوا أكثر من شهرين في زنازين المخابرات الفارسية، وأثناء التحقيق والاستجواب تعرضوا إلى أبشع أساليب التعذيب الجسدي والنفسي من قبل رجالات جهاز الأمن الفارسي.
وأضافت المصادر، أن هؤلاء الأسرى تم أسرهم في تاريخ 11/أبريل نيسان من العام الماضي، ووجهت لهم تهمة النشاط السياسي والثوري ضد الاحتلال الفارسي من خلال إنشاء صفحات على “الفيس بوك”. واستنادا على هذه التهمة تم تأييد أحكام السجن في الشهر الماضي. وكشفت المصادر عن مكان اعتقالهم فأكدت وجودهم في سجن كارون سيئ الصيت في مدينة الأحواز العاصمة.
وتأتي هذه الاعتقالات في فترة رئاسة الملا حسن روحاني، إذ روّجت له وسائل الإعلام الفارسية باعتباره رجل معتدل وسيغير من سياسة الدولة الفارسية في الداخل والخارج، وتلقفتها الكثير من وسائل الإعلام العربية وروّجت ونشرت هذه الأكاذيب دون أن تعرف حقيقة هذا المجرم ودوره الإجرامي ضد الشعوب الواقعة تحت احتلال الفرس. وما تكشفه المعلومات التي تتسرب بين الحين والأخر عن انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم غير الإنسانية ما هو إلا القليل مما يرتكبه العدو الفارسي بحق الشعب العربي الأحوازي والشعوب غير الفارسية. وهذا الواقع المرير يبين للمتابع، لا فرق بين فارسي وأخر أثناء تعاملهم مع العرب والشعوب الواقعة تحت احتلالهم وجميعهم نظرتهم عنصرية وإقصائية تجاه هذه الشعوب.