استخدام غاز الكلور في “قلعة كنعان” ومئات الأحوازيين يتعرضون للتسمم
“أحوازنا”
استخدم اشخاص مجهولين غاز الكلور في منطقة قلعة كنعان والمستشفيات تعج بمئات الأحوازيين المصابين بالتسمم.
ونقلت مصادر موقع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ” أحوازنا” أن اشخاصا مجهولين استخدموا غاز الكلور مساء يوم السبت الموافق 12-09-2015 م عند الساعة العاشرة مساء، وذلك في منطقة قلعة كنعان حيث معقل المناضلين والثوار ضد الاحتلال الفارسي.
وذكرت مصادر “أحوازنا” أن حوالي أكثر من ستمائة شخص اصيب بالتسمم إثر استنشاق غاز الكلور وغالبيتهم العظمي نقلوا للمستشفيات لتلقي العلاج.
وأضاف المصادر بعد استخدام غاز الكلور، اتصل مواطنون أحوازيون بالإسعاف والدفاع المدني والشرطة ولكن هذه الجهات لم تأت إلى مكان الحادث إلا بعد تأخر دام أكثر من أربع ساعات، بالرغم من أن منطقة قلعة كنعان لا تبعد عن الأحواز العاصمة إلا 12 كيلومترا ولا تبعد عن عاصمة قضاء كوت عبدالله سوى كيلومترين.
ونقل غالبية المتسممين والمتضررين إلى مستشفيات العاصمة الأحواز من بينها مستشفى بن سينا ومستشفى غلستان ومستشفى بن رازي ومستشفى جندي شابور ومستشفى زكريا بن رازي.
ويقول شهود عيان أن سيارات الاسعاف لم تقدم المساعدات الطبية والضرورية للمتسممين وأغلب المتسممين نقلوا إلى المستشفيات عن طريق سيارات خاصة أو أجرة. كما أن السيارات التي ارسلها الدفاع المدني لنقل المصابين وصلت لمكان الحادث متأخرة وهذا ما كلف الأحوازيين الكثير من الأضرار.
وسرعان ما ألقت قوات الأمن ووسائل إعلام الدولة الفارسية باللائمة على شخص “مدمن مخدرات” وأدعت أنه من تسبب بهذه الكارثة، بالرغم من أن شهود عيان أحوازيين من قرية قلعة كنعان ذكروا أن المستخدمين لغاز الكلور كانوا أكثر من شخص ويلبسون أقنعة أثناء تفريغ غاز الكلور، ثم لاذوا بالفرار ولم تعتقلهم قوات الشرطة أو الأمن، بل أتت القوات الفارسية إلى المكان بتأخر قد يتجاوز الأربع ساعات.
ونشرت الوسائل الاعلامية الفارسية احصائات متضاربة حول عدد ضحايا حادث استنشاق الكلور إذ نشر الموقع الإعلامي “عصر ما” احصائية تقدر نسبة المصابين بأكثر من ستمائة شخص فقط في مستشفى غلستان، بينما وكالة انباء “جمهوري اسلامي إيراني” قدرت المتسممين بمئة شخص.
وتشهد قلعة كنعان حالات رفض للعدو الفارسي واشتباكات بين الحين والأخر بين أبناء القلعة وقوات الاحتلال الفارسي. وهذا جعل الكثير من المختصين بالشأن الأحوازي أن يعتبروا المخابرات الفارسية هي التي تقف مباشرة وأو غير مباشرة وراء هذا الحادث المؤلم.