بيان في مناسبة الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد قادة كتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.
يصادف هذا اليوم الذكرى الرابعة عشر على استشهاد قادة المقاومة الوطنية الأحوازية، الشهيد علي المطوري والشهيد مالك التميمي والشهيد عبدالله الكعبي قادة كتائب الشهيد محي الدين آل ناصر، الذين نحسبهم عند الله شهداء يرزقون في جنة الخلد .. “جزاءً من ربك عطاءً حسابا”.. شهداء الثورة الأحوازية الذين رووا بدمائهم الزكية أرض الأحواز الطاهرة، هم فخرنا وقدوتنا. فهم إن غابوا عن دنيانا الفانية بأجسادهم الطاهرة، إلا أنهم باقون بيننا مشاعلٌ تنير لنا دروب الحرية، يشحذون هممنا للسير على خطاهم، نستلهم منهم قيم التضحية والإيثار..
صراعنا مع المحتل الغاصب، هو صراع وجود. فهو وسيلته سياسة الأرض المحروقة، لنفينا من الوجود، لتكون له الأحواز خالصة، ووسيلتنا النضال والصمود والشهادة… سلاحنا الإيمان بالله وعدالة قضيتنا. وسيثبت التاريخ من هو الباقٍ ما دمنا بالإيمان متسلحين وعلى درب الشهداء سائرون. دماء هؤلاء الأبطال الزكية أشعلت روح التحدي في الأحوازيين، وأمتدت كتائب المقاومة بنشاطها في مفاصل الوطن، وأصبح الأحوازيون أكثر إصراراً في اقتلاع المحتل والثأر منه.
فنحن وإن كنا نحيّ ذكرى هؤلاء القادة الأبطال، فنحن نحيّ في نفس الوقت ذكرى شهداء الوطن جميعًاً فهم أكرمنا وأنبلنا. دماؤهم التي روت تراب الوطن حباً ووفاءً ستزهر حباً وسلاماً وأمناً ونماء.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
النصر لشعبنا الصامد في وجه عصابة الاحتلال
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
2020/12/19