تقرير- فعاليات طائفية برعاية الاحتلال لمواجهة الصحوة الدينية في الأحواز
“أحوازنا”
شهدت الأيام الماضية إنطلاق فعاليات دينية ذات طابع طائفي برعاية المؤسسات الرسمية التابعة للاحتلال تستهدف أهل السنة والجماعة في الأحواز، كما تسعى هذه الفعاليات إلى تعزيز وتكريس المفاهيم الصفوية الضالة بعد أن فقدت بريقها المزيف عند شرائح واسعة من الشعب الأحوازي.
معرض الأحواز بوابة التشيع
انطلقت أعمال الدورة الثانية لمعرض الأحواز بوابة التشيع – جاء هذا العام تحت عنوانه الجديد ” الأهواز عبر التاريخ” – يوم الأربعاء الماضي الموافق 30-9-2015 في مدينة الأحواز العاصمة.
ويعقد هذا المعرض للسنة الثانية على التوالي ويتمتع بإهتمام خاص من مؤسسة الزهراء وتحت إشراف ملا عباس الكعبي وملا محسن الحيدري العضوين في مجلس خبراء القيادة.
وحضر فعاليات المعرض ملا عباس الكعبي والمستوطن تقي زاده، رئيس دائرة التربية والتعليم، ومسلم رحيمي، رئيس الإذاعة والتلفزيون، والمستوطن أفشين حيدري، رئيس دائرة الآثار والصناعات اليدوية.
وأشارت مصادر أحوازية إلى أن هذا المعرض الطائفي يقام بمباركة من جهاز المخابرات والحرس الثوري والحوزة العملية وإن هذه الجهات تشارك في إدارته ودعمه بشكل مؤثر وفعال.
وأضافت المصادر أن المخابرات الفارسية تريد عبر المعرض تعريف الأحواز باعتبارها بوابة دخول الفكر الصفوي الضال، وذلك من خلال تقديم برامج ومحاضرات تسعى إلى حرف التاريخ الأحوازي والحقائق على أرض الواقع ووصف الصحوة الدينية بأنها ظاهرة شاذة ودخلية على الشعب العربي الأحوازي.
انطلاق مؤتمر الغدير الدولي للسنة الثانية
انطلق مؤتمر الغدير الدولي –الولاية- في مدينة الأحواز العاصمة يوم الجمعة الموافق 02-10-2015 م بإشراف مباشر من الحوزة العلمية وشخصيات صفوية وعلى رأسها ملا محمد على الجزايري مندوب خامنئي في مدينة الأحواز العاصمة.
وحضر المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين، عدد من رجال الدين الصفويين ومسؤولين أمنيين في الحرس الثوري وجهاز المخابرات وعدد من شخصيات مشبوهة جاءت من بعض الدول العربية والأجنبية كالعراق، لبنان، اليمن، البحرين، تونس، فلسطين، المغرب والسنغال.
وقال مدير المؤتمر أبوالحسن حسن زاده إن نحو 20 قناة فضائية قامت بتغطية أعمال هذا المؤتمر بشكل مباشر.
وأَضاف حسن زاده أن المؤتمرين ناقشوا ثلاثة محاور أساسية وهي : المهدوية، الولاية والفكر الوهابي على حد وصفه.
ويعتقد خبراء أحوازيين أن هذه المؤتمرات تهدف إلى تشويه الصورة الحقيقية للصحوة الدينية المنتشرة على نطاق واسع في مختلف مناطق الأحواز، كما يسعى القائمون على هذه المؤتمرات إلى انتشال الفكر الصفوي الضال من الحضيض وبعدما تراجع دوره بشكل كبير بين أوساط الشعب العربي الأحوازي.
مشروع الضيافة العلوية
قامت الحوزة العلمية في الأحواز برئاسة ملا محمدعلي الجزايري، مندوب خامنئي في الأحواز وعضو مجلس خبراء القيادة، يوم الجمعة الموافق 02-10-2015 م بتنفيذ مشروع ” الضيافة العلوية” في مدينة الأحواز العاصمة.
وجاء تنفيذ هذا المشروع بمناسبة “عيد” الغدير الذي يكون في اليوم الثاني لعيد الأضحي المبارك من كل عام، وتقوم الحوزة العلمية باستغلال حالة الفقر والعوز بين الأحوازيين البسطاء من خلال توزيع وجبات الطعام عليهم، ثم البدء باحتفالات وفعاليات يتخللها إلقاء قصايد شعرية غالبا ما يكون محتواها طائفي تحط من شأن الخلفاء الراشدين والصحابة رضي الله عنهم باعتبارهم خالفوا وصايا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وسلبوا حق الولاية والخلافة من الخليفة الرابع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، حسب العقيدة الصفوية.
ويرى الأحوازيون أن هذه الفعاليات تسعى إلى شحذ همم الصفويين وأتباعهم وتعزيز وترسيخ المفاهيم الصفوية المعادية للإسلام والعروبة عبر استغلال حالة الفقر والجهل بين المواطنين البسطاء.
مشروع الميثاق مع الولاية
أعلن مسعود أسدى، المسؤول والمشرف على مشروع “الميثاق مع الولاية” عن البدء في تنفيذ هذا المشروع في مدن الأحواز العاصمة، كوت عبدالله، الحميدية وملاثاني يوم السبت الموافق 03-10-2015 م.
وقال أسدي إن المشروع سيستمر حتى 21 مارس من عام 2016 الذي يصادف أول يوم من النوروز-“عيد” المجوس- وإن المشروع يستهدف فئة الشباب عبر إقامة فعاليات ونشاطات رياضية.
ويرى مراقبون للشأن الأحوازي أن الاحتلال ومؤسساته الدينية تسعى إلى خداع فئة الشباب الأحوازي وتضليل أفكارها لأنها العمود الفقري للمجتمع الأحوازي وعماده، وذلك محاولة من الاحتلال لإعادة الاعتبار للفكر الصفوي بين الشعب العربي الأحوازي.
ويؤكد هؤلاء المراقبون أن مثل هذه المشاريع لم تعد تجدي نفعا مع سهولة الوصول إلى الحقائق عبر الفضاء الإلكتروني وهذا ما تشهده الساحة الأحوازية بشكل واضح وجلي.