فهيمة البدوي.. أسيرة نظام طهران بعد استشهاد زوجها القيادي بحركة الأحواز
يمكن أن نختصر المرأة الأحوازية في الأسيرة فهيمة البدوي التي اعتقلت مع زوجها الشهيد علي المطوري قبل ما يقارب عشر سنوات، وأعدم زوجها بينما كانت هي على وشك الولادة، وما زالت تقبع في سجون الاحتلال مع طفلتها “سلمى” التي أنجبتها خلف القضبان.
ومما لا شك فيه أن وجود الاحتلال الفارسي ضاعف معاناة المرأة الأحوازية في ظل المجتمع القبلي الذي جعل من هذه المعاناة واقعا يوميا، فعندما استولت دولة الفرس على الأحواز العربية تغير نسيج المجتمع الأحوازي، كما تغيرت اللغة الرسمية من العربية إلى الفارسية، وأجبرت السلطات الحاكمة النساء على تغيير زيهن العربي.
لكن في واقع الأمر أدى هذا التعامل إلى تغييب الأحوازيات من الساحة العامة ومن الشأن العام وحرمت من المشاركة الفعلية في الحياة الاقتصادية والسياسية وحتى في مجال النشاط المدني والمجتمعي، حيث يبدو جليا غيابها عن الأنشطة النضالية المدنية وعن العمل المنظماتي والجمعياتي بشكل ملحوظ لدى المهتمين بالشأن الأحوازي.
المصدر : صحيفة المناطق