المزماة: أبناء الأحواز يتظاهرون في فيينا، ويعلنون عن رفضهم للاتفاق النووي
للتعريف عن قضيتهم العادلة، تظاهر المئات من الأحوازيين وأشقائهم العرب في فيينا أمام مكتبي الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعلنوا عن رفضهم للاتفاق النووي تلبية لدعوة من إحدى الفصائل الأحوازية ألا وهي «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز».
وانطلقت هذه المظاهرة تحت عنوان: "لا تساهموا بدعم إيران في قتل الشعوب غير الفارسية وانتهاك حقوق الإنسان"، وذلك يوم الجمعة الموافق 16/10/2015، في العاصمة النمساوية، فيينا. ونعت المتظاهرين هذا الاتفاق بالمشبوه واعتبره على حساب الشعوب المحتلة من الدولة الفارسية في جغرافية إيران السياسية الحالية، لاسيما شعوب منطقة الشرق الأوسط. كما طالبوا مؤسسات الأمم المتحدة بأداء واجبها الإنساني تجاه الشعب الأحوازي وزيارة إقليم الأحواز للاطلاع على أوضاع الأحوازيين، وأيضاً الشعوب غير الفارسية عن قرب.
كما اتهمت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، الدولة الفارسية بالإرهاب ودعم الميليشيات الطائفية في العالم العربي، وتغذية الصراعات في المنطقة التي أدت إلى تهجير الملايين خارج بلدانهم.
وقد ردد المتظاهرون هتافات تدعم القضية الأحوازية والقضية الفلسطينية، وسائر قضايا الأمة. كما رددوا هتافات تؤيد عاصفة الحزم وتحالف إعادة الشرعية لليمن بقیادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. إضافة لذلك، أدان المتظاهرون تدخلات نظام الملالي في الشؤون العربية، ونددوا بها.
كما رفع الأحوازيون بمعية أشقائهم العرب لافتات باللغتين العربية والإنجليزية منددين بالاتفاق النووي المشبوه، خاصة الإعدامات الجماعية والتهجير القسري للشعوب في ما تسمى بجغرافية إيران السياسية.
وشارك في هذه المظاهرة الأحوازية شخصيات سياسية من الوطن العربي ومنها: اللواء الركن المتقاعد مشهور السعيدي والأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب الأستاذ دوخي الحصبان والنائب السابق بدر الداهوم من دولة الكويت والمحامي الشهير طارق شندب من جمهورية لبنان، وكذلك الناشط السياسي الأوروبي النمساوي ميشيل بروغلنيج.
وقال سعيد حميدان عضو اللجنة التنفيذية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إن الاتفاق بين أمريكا والدولة الفارسية لم يختصر فقط حول النووي، وإنما توجد بنود سرية لم يعلن عنها لحد الآن. وحذر حميدان من عواقب هذا الاتفاق وخطورته على مصالح الشعوب في المنطقة. وأكد حميدان قوله: إن الاتفاق يأتي ضمن استراتيجية الفوضى الخلاقة وتفكيك المجتمعات العربية إلى فسيفساء، وإثارة الاقتتال بين العرب. وأضاف حميدان قائلاً: نحن كنا نحذر أشقاءنا العرب من العدو الفارسي ومشروعه التوسعي ولكنهم لم يستمعوا لنا ولم يتجابوا معنا، واليوم قد اتضحت معالم المشروع الفارسي الخبيث في سوريا والعراق واليمن، وفي المنطقة بأسرها.
كما أعلن النائب الكويتي السابق بدر الداهوم عن تأييده للشعب العربي الأحوازي وقضيته العادلة. واعتبر الأحواز جزء من الأمة العربية وقال: لن نتنازل عنها وسنستمر بدعم القضية الأحوازية لكي نحررها من الاحتلال الفارسي.
بدوره أشار اللواء الركن المتقاعد مشهور السعيدي أثناء كلمته إلى انتشار الطائفية في المنطقة وقال: نحن في مواجهة العدو الفارسي الذي يستخدم أدوات طائفية لخرق صفوف الأمة. كما أنه طالب بدرج القضية الأحوازية ضمن أجندة الأمم المتحدة حتى ينال الشعب الأحوازي حريته ويعيده سيادته المغتصبة.
الجدير بالذكر، إن إقليم الأحواز يعتبر أغنى الأقاليم في جغرافية إيران السياسية. ويشكل الركيزة الأساسية في بنية الاقتصاد الإيراني من حيث كثرة الثروات وتنوعها ومن أهمها النفط والغاز والزراعة. فالأحواز تمتد على طول الضفة الشرقية للخليج العربي وتقطنه قبائل عربية اصيلة منذ القدم وتربطهم أواصر الأخوة والدم مع أشقائهم في دول الخليج العربي.
المصدر: مركز المزماة للدراسات والبحوث