الأحواز: طهران تخطط لحملة إعدامات جديدة
أكد نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان، طه ياسين، عمق الإجرام الذي يمارسه النظام الإيراني، الذي وصفه بـ"الفاشي الذي يعدم كل من يخالفه الرأي، طفلا كان أو شيخا"، وقال "تعمل السلطات الإيرانية منذ فترة ليست بقصيرة على تضييق الخناق على المواطنين غير الفرس الذين يسكنون الأحواز وبلوشستان وكردستان وأذربيجان الجنوبية، خوفا من تنامي الحس الوطني القومي لدى أبناء تلك الشعوب. وهذه الممارسات القمعية ليست بجديدة، بل ما هو جديد الإعدامات بالجملة للعرب والأكراد والبلوش، وبصراحة تامة، فإن النظام يمارس مثل هذه الجرائم بحق المواطنين العزل، وأعتقد أن طهران لن تتوقف عن جرائمها إذا لم تواجه بردع دولي وعربي إقليمي قوي، يقف بوجهها".
وتابع "النظام الدموي، بعد عقد الصفقات الأخيرة مع الغرب وأميركا لم يعد يخشى الضغوط الدولية، لكن علينا أن نوصل صوت الشعوب المضطهدة التي تقع تحت ظلم ملالي قم للمنابر الدولية ومنظمات حقوق الإنسان".
واستطرد ياسين بالقول "نظام طهران يريد أن يوجه رسالة ترهيب إلى المواطنين العزل الذين لم ينخرطوا في صفوف مرتزقته، والمؤسسات الأمنية الأخرى التي تعتبر أدوات النظام الفاعلة لتنفيذ أجندته الخارجية والداخلية. خصوصا بعد أن تزايد بشكل ملحوظ الحس الوطني لدى الشعوب غير الفارسية، وفي الأيام القليلة الماضية كشف المقرر الخاص في الأمم المتحدة عن ملف إيران لحقوق الإنسان أن أكثر من ألف حالة إعدام تم تنفيذها في العام الجاري، وأن النسبة الإجمالية لعمليات الإعدام ارتفعت إلى 40% منذ وصول روحاني إلى الحكم، في حالة اعتبرتها المؤسسات الحقوقية الدولية "الأسوأ في الأوضاع الحقوقية على مستوى العالم"
عيسى الربعي
المصدر: الوطن أون لاين