طرد عشرات العمال الأحوازيين والمقاومة تقتل مسؤول
"أحوازنا"
طرد عشرات العمال الأحوازيين من شركة "جهاد نصر أصفهان" في مدينة الحويزة، والمقاومة الوطنية الأحوازية تستهدف أحد كبار مسؤوليها وترديه قتيلا.
وأفادت مصادر الموقع الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" نبأ طرد عشرات العمال الأحوازيين من شركة جهاد نصر أصفهان التي تدير مشروعا زراعيا يتجاوز 550 ألف هكتار.
وأضافت مصادر "أحوازنا" أن إدارة الشركة أبلغت هؤلاء العمال العرب بطردهم من العمل دون إبدائها الأسباب وحذرتهم من دخول الشركة أو الاقتراب من الأراضي الزراعية التابعة للمشروع والمغتصبة من الأحوازيين.
واحتجاجا على هذا القرار الجائر اعتصم عشرات العمال الأحوازيين المطرودين أمام مقر شركة جهاد نصر أصفهان، وهددوا باقتحام مقر الشركة وعرقلة تنفيذ مشروعها.
وذكرت المصادر أن إحدى المجموعات المسلحة التابعة للمقاومة الوطنية الأحوازية استهدفت أحد كبار مسؤولي شركة جهاد نصر أصفهان وأردته قتيلا في مساء يوم الأحد الموافق 22-11-2015 م.
وأوضحت أن مسلحين اثنين -يستقلان دراجة نارية- هاجما سيارة هذا المستوطن الفارسي على الطريق السريع الرابط بين الحويزة و ناحية الجفير، وأمطرا سيارته بوابل من الرصاص مما أسفر عن مصرعه على الفور.
وتابعت مؤكدة أن قوات الاحتلال شنت عمليات دهم واعتقال في مدينة الحويزة والقرى المجاورة لها، كما أنها فرضت طوقا أمنيا على مداخل ومخارج مدينة الحويزة وقامت بتفتيش المركبات.
وقال مراقبون للشأن الأحوازي إن دولة الاحتلال تشن حربا اقتصادية من خلال عمليات الطرد الجماعي للعمال الأحوازيين واستبدالهم بالمستوطنين. وهذه الممارسات تعتبر جزءا من استراتيجية توطين غير العرب في الأحواز وتهجير الأحوازيين إلى خارج بلدهم بغية تغيير الديموغرافية الأحوازية وطمس الهوية العربية الأحوازية.
ومن جانب آخر نفذت كتيبة العقاب إحدى كتائب الشهيد محي الدين آل ناصر الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز (المقاومة الوطنية الأحوازية) عملية بطولية مساء يوم الاثنين الموافق 23-11-2015 م ضد إحدى مؤسسات الاحتلال الفارسي.
وفي الفترة الأخيرة أزدادت عمليات المقاومة الوطنية في الأحواز وبدأ المقاومون يتحدون العدو الفارسي أكثر من السابق، كما أن أهدافهم توسعت فشملت المستوطنين و"ممتلكات دولة الاحتلال".
وتأتي هذه العمليات البطولية قبيل انعقاد المؤتمر الثالث لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إذ ستعقد حركة النضال مؤتمرها الثالث في الذكرى السادسة عشرة لتأسيسها في مدينة كوبنهاجن عاصمة المملكة الدنماركية في يومي السبت والأحد الموافقين 28 و29 من الشهر الجاري. وسوف يشارك فيه عشرات السياسيين العرب والباحثين والإعلاميين ورجال دين إضافة إلى ممثلين من الشعوب غير الفارسية ومناصري القضية الأحوازية.