مؤتمر «إنقاذ الأمة» يكشف تفاصيل حرب إيران الإعلامية ضد السُنّة
قال الإعلامي عبد الله آل يعن الله، إن “أهل السنة هم السواد الأكبر، الذي لا يمكن أن يتطابق وصف الأمة إلا عليه، إلا أننا نجد تشرذماً وتفرقاً وتشققاً في جسد هذا الكيان الجامع بعقيدة واحدة وعاطفة أخوية ظاهرة”.
وأضاف آل يعن الله، خلال مؤتمر إنقاذ الأمة الذي انعقد في اسطنبول بتركيا، إن معركة إيران ضد السنة ودولها خلال العقود الماضية، وحتى اللحظة، لم تترك وسيلة إلا ولجأت إليها، وتحمَّلَت حمولات مالية ثقيلة لهذا الغرض”.
وأضاف، أن الإعلام الذي تموله إيران لعب بشكل كلي أو جزئي دورا كبيرا، خصوصا خلال السنين القليلة الماضية، إذ تخوض إيران حرباً شرسة، مفترِضةً وجود مقاومة سنية لها في هذا الجانب.
وتابع، أن المراقب للفضائيات والإعلام المطبوع والإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي؛ يجد تمددا غير طبيعي للرؤية الشيعية الإيرانية.
وأشار إلى أن مجموعات إعلامية رصدت أهم وسائل إيران الإعلامية وخططها التوسعية في الحرب على السنة منها، تمويل إيران وسائل إعلامية بشكل كامل ومباشر، فهي المؤسِسة، والتي تدير، وتلجأ هنا في الأغلب إلى موالين لها من العرب وغيرهم، تضمن عدم اختراقهم، وأغلب هؤلاء يوالون إيران لأسباب طائفية، فهم شيعة في الأصل، وإن لبسوا مسوح الحداثة واللبرلة والعلمانية.
وذكرت المجموعات الإعلامية، وفق آل يعن، أن إيران تخترق وسائل إعلام شهيرة، عربية، عبر دفع مبالغ مالية كبيرة، أو عبر عناصر مدسوسة في تلك الوسائل، إما من أجل نشر تقارير معينة وتحقيقات تخص إيران، وموجهة ضد السنة، أو لغض الطرف عن جرائم إيران الداخلية والخارجية.
وأكدت، بعض المصادر نقلاً عن مراصد إعلامية، أن أكثر من 10 آلاف صفحة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وتويتر، يديرها إيرانيون شيعة، بأسماء مستعارة وعناوين مستعارة، تومئ إلى أن صاحب الصفحة قد يكون مثلا مصرياً أو لبنانياً أو خليجياً أو عربياً من أي دولة عربية، وإدارة هذه الصفحات تتم من داخل إيران.
وأوضحت المصادر، أن مهمة هذه الصفحات، إثارة الأخبار الكاذبة، والشبهات التاريخية، والتعمية على سياسة طهران الطائفية، ضمن خطة محكمة، باعتبار أن صاحب الصفحة عربي لكنه محايد لا يُكِنُّ العداء لإيران.
واقترح آل يعن الله، في ختام مؤتمر إنقاذ الأمة، أن يتم دعم القنوات السنية الناطقة بالفارسية، وإنشاء مجموعة إعلامية متخصصة لدعمها بالمواد الإعلامية، وإنشاء قناة إخبارية متميزة ناطقة بالفارسية، أو مخاطبة القنوات العربية الشهيرة أن تعمل على إطلاق قنوات لها تنطق بالفارسية ومختصة بالشأن الإيراني.
كما دعا إلى إنشاء مراكز بحثية تخدم الشعوب السنية وغير الفارسية في الداخل الإيراني، وتأهيل طلبة علم شرعيين من العرب لإتقان اللغة الفارسية؛ لخدمة الإعلام الفارسي السني الذي هو بأمس الحاجة للكوادر التي تجمع بين اللغة والفهم، وفتح المعاهد والجامعات الخليجية والعربية والإسلامية أمام الراغبين من أبناء السنة لالتحاق بها ودعم الابتعاث إليها، مطالباً بتشكيل لجان لمتابعة وتنفيذ هذه المقترحات.
خالد العبدالله
المصدر: تواصل