النائب العمادي لـCNN: مع الأحواز حتى تحريرها من إيران
كوبنهاجن، الدنمرك (CNN) — قال النائب البحريني محمد العمادي إنه يقف إلى جانب سكان منطقة الأحواز التي تقطنها غالبية عربية في إيران وذلك "حتى التحرير من الاحتلال الإيراني" على حد قوله، مضيفا أن ما وصفه بـ"المشروع الإيراني" يريد السيطرة على البحرين وعبرها المنطقة الشرقية السعودية وصولا إلى مكة والمدينة، ودعا لجهد أكبر من أجل إنهاء الوجود الإيراني والروسي بسوريا، الذي رأى أنه "احتلال".
وقال العمادي، في مقابلة مع CNN على هامش مشاركته في مؤتمر للمطالبين بـ"تحرير الأحواز" وهي المنطقة التي تقطنها غالبية عربية شرق إيران: "أنا من الداعمين لقضية الأحواز وأشارك في هذه المؤتمرات دعماً لقضية الشعب الأحوازي الكريم العربي في شرق الخليج العربي ولمن لا يعرف فهي قضية دولة محتلة من قبل إيران وهذه الدولة تمتد من العراق شمالاً إلى مضيق هرمز شمالاً، تشمل القبائل العربية الأصيلة التي احتلتها إيران في سنة 1925."
وأضاف العمادي: "نحن هنا لنقول لهذا الشعب الكريم أنّ قضيتكم لم تنسى ونحن لم ننساكم ونحن معكم حتى تحرير أرضكم من الاحتلال الإيراني."
وحول طبيعة حضوره المؤتمر نظرا لموقعه السياسي قال العمادي إنه يشارك بصفة شخصية مضيفا: "أعتقد أولاً أننا نحن أمام المشروع الإيراني الفارسي هو مشروع أثبت خطورته على المنطقة، وأثبت أنه مشروع يريد هدم الدول العربية والتوسع على حسابها وبالتالي أذرعه امتدت حتى بانت فضائحه في سوريا والعراق واليمن والبحرين وطبعاً قبل ذلك كله في الأحواز."
وأضاف: "الأمة اليوم تحتاج إلى مشروع مناهض لهذا المشروع وأكبر منه من أجل ليس فقط مقاومته، بل النهوض بالشعوب العربية ومحاولة التقدم بها إلى الأمام، وبالنسبة للمشروع التركي فأنا لا أرى ملامحه حتى الآن، لكنها قوة ناهضة في المنطقة ولها اقتصادها القوي وحضورها على الساحة الدولية، وأثبتت أنها تقف مع القضايا العربية والمضطهدين والمظلومين."
ورأى النائب البحريني أن تجربة البحرين مع السياسة الإيرانية تشجعه على حضور المؤتمر والمشاركة فيه قائلا: "نحن في البحرين عانينا من النظام الإيراني وتدخلاته.. لذلك نحن عندما ندعم قضية الأحواز فنحن ندعم قضيتنا في البحرين لأن العدو مشترك ولأن العدو واحد."
غير أن النائب البحريني توقع استمرار التصعيد السياسي مع طهران بالقول: "في 2011 تعرضنا لمؤامرة إيرانية كبيرة استطاعت البحرين بوقوف شعبها مع قيادتها صفاً واحداً وبمؤازرة الخليج والأشقاء في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وغيرها من الدول ان تخرج منها سالمة.. لكن المشروع الإيراني ما زال يطمح للتوسع ويرى البحرين جزءا من إيران ويعتقد أنها بوابة الخليج إلى منابع النفط بالمنطقة الشرقية من السعودية وإلى حتى مكة والمدينة."
وطالب العمادي بالمزيد من الاهتمام الدولي بالأحواز قائلا إن هناك حاجة لـ"اعتراف دولي واعتراف عربي" بها عبر تقديم مقعد في جامعة الدول العربية للأحواز أو تناولها عبر منظمات الأمم المتحدة والمحافل الدولية.
وعن ارتباط ملف الأحواز بالوضع في سوريا قال العمادي: "قضية سوريا أريد لها أن تطول وأن تتشتت وتدخل في عناصر وجهات مختلفة من أجل تشتيت الجهود.. المطلوب هو دعم المقاومة السورية والجيش السوري الحر من أجل تحرير البلاد من الاحتلال الروسي والاحتلال الإيراني الموجود ، نحن لا نتكلم عن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد الذي يعتقد أنه قد بات زائلاً ولكن الآن من تجب مواجهته في سوريا هو الاحتلال الروسي والإيراني."