#أحوازنا-إنزعاج فارسي غير مسبوق من برنامج "همسايه" على قناة الإخبارية السعودية
"أحوازنا"
شن الإعلام الرسمي الفارسي هجوما غير مسبوق على برنامج "همسايه" الذي يبث من قناة الإخبارية السعودية الرسمية بسبب تطرق هذا البرنامج لقضايا الشعوب غير الفارسية المحتلة ومنها الشعب العربي الأحوازي.
واتهمت وكالة فارس نيوز الرسمية هذا البرنامج الذي يرأس فريق تحريره الإعلامي السعودي البارز الأستاذ فيصل الشمري ويقدمه الخبير في الشأن "الإيراني" الدكتور محمد السلمي، بأنه أصبح منبرا "للانفصاليين والمنافقين" حسب تعبير الوكالة. ودائما ما تطلق الدولة الفارسية وإعلامها هذه الأوصاف على التنظيمات الأحوازية وكل من ينادي بالتحرر من الاحتلال الفارسي.
كما اتهمت وكالة فارس نيوز الرسمية الفارسية، الإعلام السعودي بتأجيج الصراع القومي في "إيران" من خلال تغطيته لأخبار الشعوب غير الفارسية وحث هذه الشعوب للثورة ضد النظام الحاكم في طهران. وأبدت وكالة فارس نيوز تخوفها من تزايد تأثير تغطية الإعلام السعودي على تصاعد حراك الشعب العربي الأحوازي زاعمة أنه يهدد "الوحدة الوطنية الإيرانية" بالرغم من أن الشعوب غير الفارسية لا تدين بالولاء للدولة الفارسية ولا تشعر بنفسها جزءا من نسيج هذه الدولة المارقة.
من جهته عبر محمد جعفر محمد زاده، مستشار وزير ثقافة الدولة الفارسية عن تخوفه الشديد من إطلاق المملكة العربية السعودية قناة ناطقة باللغة الفارسية وتأثيرها الثقافي على الناطقين باللغة الفارسية. واعتبر هذا المسؤول الفارسي إطلاق هذه القناة بالإضافة للحرب الاقتصادية بما فيها خفض أسعار البترول جزءا من تحركات "عدوانية" تقوم بها المملكة ضد الدولة الفارسية، وطالب السلطات الفارسية بوضع خطة أمام هذه التحركات السعودية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها الإعلام الفارسي المملكة العربية السعودية وإعلامها لأنها وقفت مع القضية الأحوازية وباقي الشعوب المظلومة والمحتلة من الفرس، بل قبل أسابيع نشر موقع "رهياب نيوز" التابع للمخابرات الفارسية تقريرا مطولا تطرق فيه إلى المؤتمر السياسي الثالث لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز في كوبنهاغن واتهم الاستخبارات السعودية والبريطانية -على حد وصفه- بالوقوف وراء المؤتمر، وزعم موقع "رهياب نيوز" أن المؤتمر جاء بهدف توجيه اتهامات باطلة للدولة الفارسية ومناقشة سبل وآليات استهداف الأمن والاستقرار في "الأحواز" ونشر الإرهاب- حسب تعبير الموقع الالكتروني المقرب من الحرس الثوري.
وبرر التقرير حضور الإعلام العربي وتغطيته الواسعة لمؤتمر حركة النضال، بهدف إضفاء شرعية على العدوان السعودي ضد اليمن (عاصفة الحزم) عبر دعم القضية الأحوازية- حسب وصف رهياب نيوز. وذكر التقرير أسماء بعض وسائل الإعلام التي غطت المؤتمر من بينها قناة المستقبل اللبنانية، قناة الإخبارية السعودية، قناة العربية وصحيفة الحياة اللندنية.
وفي وقت سابق هاجم عادل نوروزيان، مسؤول الإعلام الرسمي الفارسي لقوات الباسيج في الأحواز الإعلام العربي وبشكل خاص السعودي منه واتهمه بتحريض الأحوازيين على مواجهة الدولة الفارسية، ووصف التعاون الإعلامي العربي – الأحوازي بالخطير والمؤثر.
وقال عادل نوروزيان في لقاء صحفي خاص عبر موقع رهياب الإخباري الناطق باللغة الفارسية، قال إننا من خلال متابعتنا للإعلام الغربي والعربي وتغطيته لما يدور في الأحواز في الأشهر الماضية رأينا أن هذه الوسائل الإعلامية عملت بشكل متناسق ومكثف على أربعة محاور.
وأضاف نوروزيان من الجدير بالملاحظة في هذا الشأن عملية تقسيم الأدوار والأعمال، إذ تعمل كل هذه المواقع الكترونية ووكالات الأنباء والصحف والقنوات بشكل احترافي على مواضيع ومحاور أساسية، ووصف هذه التغطية الإعلامية لما يحدث في الأحواز على أنها خطيرة ومؤثرة.
وأوضح نوروزيان أن المحاور الأربعة التي ركزت عليها وسائل الإعلام العربية والغربية كالتالي: أولا محور حقوق الإنسان و ما يتعلق بالاعتقالات العشوائية، والمحور الثاني يتعلق بالتلوث البيئي-العواصف الترابية ونقل مياه نهر الدجيل وأزمة سد الكرخة. أما المحور الثالث هو الاحتجاجات والإضرابات العمالية، والمحور الرابع هو إثارة النعرات المذهبية والعرقية على حد وصفه.