#أحوازنا-حرائق مفتعلة تلتهم مئات الهكتارات من هور العظيم
"أحوازنا"
التهمت حرائق مفتعلة مساحات واسعة من هور العظيم غربي الأحواز العاصمة، وسط ترجيحات بضلوع شركات التنقيب عن النفط التابعة للاحتلال بالوقوف وراءها.
وذكرت مصادر أحوازية موثوقة أن الحرائق بدأت منذ صباح يوم الجمعة الموافق 26 يناير واستمرت إلى مساء يوم الأربعاء الموافق 27 يناير، إذ قضت الحرائق على أكثر من 500 هكتار من مساحة هور العظيم.
وأضافت المصادر أن الحرائق أدت إلى ظهور سحابة دخانية كثيفة غطت سماء مدن البسيتين، الرفيع، الحويزة والخفاجية ووصلت إلى مدينة الحميدية التي تبعد نحو عشرين كيلومترا غربي الأحواز العاصمة.
ورجح خبراء أحوازيون في البيئة أن شركات فارسية تنقب عن النفط هي التي تقف وراء ما حدث، لأن المناطق التي التهمتها النيران لا يدخلها أحد إلا موظفو وعمال شركات النفط.
ولم تكن هذه الحرائق الأولى من نوعها بل سبقتها حرائق واسعة اندلعت في أواسط وأواخر شهر آب/أغسطس من العام الماضي، وأدت في حينها إلى تدمير أكثر من 12 ألف هكتار. وفي كل مرة تدعي مؤسسة البيئة التابعة للاحتلال والإعلام الفارسي أن سبب الحرائق هي أزمة الجفاف وارتفاع درجات حرارة المناخ. ولكن هذه المرة الحرائق وقعت في فصل الشتاء إذ درجة الحرارة متدنية جدا.
يذكر أن أزمة الجفاف الناتجة عن حرف مسار نهر الكرخة، الرافد الأساسي لهور العظيم وبناء العديد من السدود على هذا النهر أدت إلى جفاف 70% من مساحة هور العظيم.