#أحوازنا -المدينة:ناشط أحوازي: اخترنا المقاومة والعمل الميداني لطرد الاحتلال الفارسي
نظم تجمع 15 آذار السوري بالتنسيق مع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في يوم الجمعة الماضى، ندوة سياسية مهمة تحت عنوان «التدخل الإيراني في الوطن العربي» في مبنى بلدية باريس. وكان إلى جانب حركة النضال الناشط الحقوقي الدولي فواز الأعنزي من الكويت، والمحامي والحقوقي الدولي د. إسماعيل خلف الله من الجزائر، كما حضرت شخصيات عربية وأجنية مهمة على رأسها عمدة بلدية باريس «جاكوس بوتاولت»، «جرار لوتن» عضو المجلس الأعلى للتعليم في فرنسا، الدكتور إلياس الوردة وزير سوري سابق ورئيس تجمع 15 آذار، وشخصيات سورية سياسية وقانونية معارضة أخرى منها؛ المحامي نادر جبلي العضو السابق في الحكومة السورية المؤقتة، الدكتور والأستاذ الجامعي عبدالرؤوف درويش (سوري)، الدكتور عبدالرزاق العواد (سوري) فضلا عن شخصيات فرنسية أخرى.
وافتتح رئيس بلدية باريس الندوة بكلمة رحب من خلالها بالحضور، ولا سيما بحركة النضال الأحوازى والدكتور إلياس وردة، وأكد على دعمه للشعوب الثائرة والطامحة إلى الحرية وتحقيق الديمقراطية وتحديدًا الشعب السوري الشقيق والشعوب غير الفارسية الواقعة تحت الاحتلال الفارسي.
وقدم د. إلياس الوردة مدير الندوة، يعقوب حر مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز للحضور كي يلقي محاضرة حول القضية الأحوازية وجوانبها المهمة، إذ بدأ حر محاضرته بنبذة تاريخية عن الأحواز وتاريخها قبل الفتح الإسلامي وبعده وعن الإمارات التي كانت قائمة في الأحواز أهمها إمارتي المشعشعيين والكعبيين.
وبين مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال حدود جغرافيا الأحواز ومساحتها التي تقدر بـ375ألف كيلومتر مربع، وتحدث عن ثروات الأحواز الضخمة وخيراتها الهائلة إذ أنها تؤمن الجزء الأكبر من الناتج القومي للدولة الفارسية، كما قال: إن الشعب الأحوازي يتجاوز تعداده الـ 12 مليون نسمة وأنهم يناضلون من أجل التحرر واستعادة سيادتهم الوطنية.
الاحتلال الفارسى يلجأ للتهجير
وأشار حر إلى أكبر المدن الأحوازية؛ الأحواز العاصمة، المحمرة، عبادان، عسلو، تستر، السوس، الحويزة والخفاجية وأهميتها التاريخية. وفي أثناء محاضرته كشف عن طبيعة سياسات الاحتلال الفارسي العدائية والاستعمارية ضد الشعب العربي الأحوازي ومنها الاعدامات الجماعية، الاعتقالات الهمجية، هدم منازل الأحوازيين وتهجيرهم بطرق ممنهجة وتوطين غير العرب في مكانهم.
وقال القيادي في حركة النضال»يعقوب حر»: إن من بين الطرق الملتوية التي تعتمدها الدولة الفارسية لتهجير الأحوازيين، نشر»البطالة» بينهم وتجويعهم، كما كشف الانتهاكات الفارسية الأخرى بحق الأحوازيين ومن بينها تدمير البنية التحتية، وإهمال القطاعات الحيوية في الأحواز أهمها "قطاع التعليم، القطاع الصحي، والقطاع الزراعي".
وبعد التطرق إلى أهم جوانب القضية الأحوازية، أوضح حر بالرغم من أن هذه السياسات اليومية التي تمارس بغية إنهاء شعبنا والقضاء عليه إلا أننا اخترنا خيار المقاومة الشاملة لطرد الاحتلال الفارسي بما فيها «العمل الميداني المقاوم المتجسد بالعمليات العسكرية، إشارة منه إلى تفجير خطوط النفط والغاز والمراكز الأمنية والعسكرية في الأحواز. وبعد شرح كامل وبأسلوب مميز أنهى مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال، يعقوب حر محاضرته.
ثم قدم مدير الندوة الدكتور إلياس وردة، الأستاذ أحمد خطاب (معارض سوري قومي) لإلقاء محاضرته فتحدث خطاب عن الجرائم البشعة التي ارتكبتها وترتكبها الدولة الفارسية ضد الأشقاء السوريين، وقال: إن العلاقة بين نظام الأسد المجرم والاحتلال الفارسي لم تكن وليدة اليوم، بل هي علاقة قديمة تكونت منذ عهد الشاه وامتدت إلى عهد «الملالي» وتطورت مع اندلاع الحرب الفارسية ضد العراق ووقوف الأسد المخزي بجانب الفرس ضد العراقيين والعرب بصورة عامة.
وأضاف خطاب في محاضرته: إن العداء الإيراني أخذ مظاهر مختلفة تجلت في صناعة ميليشيات إرهابية ودعمها في العراق وأقطار عربية أخرى نتج عنها قتل أعداد كبيرة من المواطنين العرب.
وختم خطاب قائلاً: إن الفرس يريدون القيام بعملية مستحيلة وهي إنقاذ نظام الأسد الذي لا يستطيع أي أحد إنعاشه، وخاصة أنه يواجه الشعب السوري الذي علم شعوب الأرض البطولة كما قالها كثيرون. ثم أعطى مدير الندوة الفرصة للمحاضر الأخيرة السيد محمد هنيد المستشار الاعلامي السابق لرئيس الجمهورية التونسية وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة السوربون، فقال المحاضر: إن نظام الملالي استثمر شعار الثورة التي نعتها بالإسلامية للتغلغل والهيمنة في الدول العربية، ولم نكن نعرف أن مشروعاتها أعدت لقتلنا وتدمير مجتمعاتنا.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية: إن الشعب التونسي وبعد ما مرت فيه أقطار المشرق العربي من دمار نتيجة سياسات إيران العدوانية كشف زيف هذه الدولة ونظامها، وهي بعدوانها أماطت اللثام عن وجهها الحقيقي القبيح أمام الشعب العربي في تونس. ووعد الناشط الاجتماعي والمدني التونسي، حركة النضال، بربط القضية الأحوازية بنشطاء تونسيين والعمل على إقامة مناسبة أحوازية في ذلك البلد العربي.
و في نهاية الندوة اتفق الحاضرون على ضرورة استمرار أنشطة مختلفة للتعريف بالقضية العربية الأحوازية في فرنسا نظرًا لأهمية هذه الدولة ودورها في صنع القرار العالمي.
وتأتي هذه الندوة في إطار تنفيذ استراتجية حركة النضال العربي لتحرير الأحواز لعام 2016م للتحرك في العواصم الأوروبية بهدف تعريف القضية الأحوازية وكسب الدعم لها، كما أنها تعد تنفيذًا لتوصيات مؤتمر حركة النضال في كوبنهاغن الذي عقدته الحركة في نوفمبر من العام المنصرم.
وقال الناشط عيسى الفاخر مسؤول الهيئة التحريرية لموقع أحوازنا لجريدة «المدينة»: إن حضور وفد الحركة في ندوة باريس بالإضافة إلى حضور وفد قيادي من الحركة إلى القاهرة قبل إيام جاء في إطار تنفيذ توصيات مؤتمر كوبنهاغن الذي أقامته حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في نوفمبر الماضي،إذ أن الحركة أخذت على عاتقها توسيع العلاقات مع الأشقاء العرب بالإضافة إلى بناء العلاقات مع المؤسسات والمنظمات الدولية حتى نتمكن من طرح قضية الأحواز لنيل الحرية المنشودة.
المصدر: جريدة المدينة