#أحوازنا -الأحوازُ دولةٌ عربيَّةٌ
*أستغربُ كيفَ نسيَ العربُ منطقةَ الأحوازِ العربية جغرافيةً وتاريخًا وسكانًا
والواقعةِ علَى ضفافِ الخليجِ العربيِّ وذلكَ لأسبابٍ عدّةٍ لعلّ من أهمِّهَا
نخرَ الهيكلِ المهترِئ الداخليّ لإيرانَ وصدّ كلِّ الادِّعاءاتِ الفارسيةِ بعدمِ عروبةِ المنطقةِ بمَا فيهَا الخليجُ.
* تثبتُ الأيامُ يومًا بعدَ آخرَ هشاشةَ إيرانَ من الداخل فالنمرُ الورقيُّ الذِي يخيفُ، بروبجندَا مليءٌ بالثقوبِ والنتوءاتِ وكونُ الأحوازِ عربيةً خالصةً دَفَعَ نظامَ الملاليّ إلى سياسةِ القمعِ خوفًا من تهتُّكِ وانهيارِ الكيانِ الفارسيّ.
* كمَا أنَّ الرعبَ الفارسيَّ من أمةِ العربِ ووحدتِهم فيمَا لو حدثتْ دَفَعَ الملالِي وأذنابَهم في العراقِ وسوريا ولبنانَ واليمنِ إلى تمزيقِ العربِ وتفريقِ كلمتِهم حتّى في قضيةٍ جوهريةٍ مثل الأحوازِ لا تقلُّ في مكانتِهَا وقيمتِهَا وأهميتِهَا عن القضيةِ الفلسطينيةِ والاحتلالِ الإسرائيليَ لفلسطين العربيةِ.
* والمؤسفُ المُبكِي أنَّ الآلةَ الإعلاميةَ والدعايةَ الفارسيةَ نجحتْ في تحقيقِ مبتغاهَا فابتعدَ العربُ عن رؤيةِ الداخلِ الإيرانيّ بوضوحٍ كمَا نأى كثيرٌ منهُم بنفسِهِ عن مناصرةِ إخوانِهم في العروبةِ والدِّينِ من الأحوازيينَ.. ولوْ أرادَ العربُ بحقٍّ وبفاعليةٍ إيقافَ المدّ الفارسيّ فعليهِم وبكلِّ قوةٍ مهاجمةُ إيرانَ من الداخلِ وفضحُ الممارساتِ اللا أخلاقيةِ التي تمارسُها السلطةُ الإيرانيةُ ضدَ العربِ وفضحُ كلّ ذلكَ في المحافلِ الدوليةِ لاستصدارِ قراراتٍ تُجرِّمُ ذلكَ، لتعارضِهِ مع النظامِ الدوليِّ.
*ولعلَّ أهمَّ وأولَى الخطواتِ التِي يجبُ أنْ تقومَ بهَا الدولُ العربيةُ غير الخاضعةِ لسلطةِ الملالي، والحرّة الاعترافُ بالأحوازِ دولةً عربيةً مستقلةً ومنحهَا مقعدًا في جامعةِ الدولِ العربيةِ وعضويةِ كلّ المنظماتِ والهيئاتِ العربيةِ وفتحُ سفاراتٍ لهَا في العواصمِ العربيةِ الحرةِ وتركُ الفرسِ وملاليهم يتخبّطُونَ في مشكلاتِهم الداخليةِ لينشغلُوا عن إثارةِ الفتنِ ودعمِ الإرهابِ في أرجاءِ الوطنِ العربيّ.
عبد الرحمن سعد العرابي
المصدر: جريدة المدينة