#أحوازنا –المسار :القضية الأحوازية.. حراك سياسي واسع والمقاومة تكثف من عملياتها
شهدت القضية الأحوازية تحركًا واسعًا على جميع الأصعدة السياسية والعسكرية والحقوقية، وذلك خلال شهر يناير ماضي. ويأتي هذا التطور بعد ما بدأت تأخذ القضية الأحوازية مكانتها الحقيقية على المستويين الشعبي والرسمي في العالم العربي؛ ما ينبئ بحدوث مفاجآت قد ترفع من شأن القضية الأحوازية على المدى البعيد.
الفعاليات السياسية
زار وفد أحوازي يتكون من عضوي اللجنة التنفيذية لحركة النضال العربي حميد منصور الكعبي وسعيد حميدان، يرافقهما الناشط الحقوقي والمدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن حقوق الإنسان الأحوازي كميل آلبو شوكة، العاصمة المصرية القاهرة والتقى مسؤولي المنظمة العربية لحقوق الإنسان وذلك من أجل مناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في الأحواز، وسبل تطوير العمل الحقوقي الأحوازي. كما التقى الوفد الأحوازي خلال زيارته بعدد من المسؤولين المصريين على المستويين السياسي والإعلامي.
وفي سياق منفصل شهدت العاصمة الفرنسية باريس ندوة تحت عنوان “التدخل الإيراني في الوطن العربي”. وقد حضر هذه الندوة التي عقدت في مبنى بلدية العاصمة، عمدة باريس”جاكوس بوتاولت” وعدد كبير من الشخصيات الأكاديمية والسياسية والإعلامية والحقوقية العربية والفرنسية. والقى السيد يعقوب حر مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي محاضرة حول القضية الأحوازية وجوانبها المهمة تاريخيًّا وجغرافيًّا وسياسيًّا، فضلاً عن عن تسليط الضوء على الانتهاكات اليومية التي تقوم بها الدولة الفارسية بحق الأحوازيين.
وبموازاة ذلك وفي إطار الدعم العربي المتتصاعد للقضية الأحوازية، دعا النائبان الكويتيان ماجد موسى المطيري وأحمد مطيع العازمي، دولة الكويت بالاعتراف بدولة الأحواز وقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة الفارسية. كما طالب النائبان دول مجلس التعاون الخليجي بدعم القضية الأحوازية وطرحها على المجتمع الدولي. وجاءت هذه الخطوات السياسية استجابة لتوصيات المؤتمر الثالث لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز في كوبنهاغن، الذي عقد في تاريخ 28 و29 من شهر نوفمبر عام 2015.
المقاومة الوطنية الأحوازية
نفذت كتيبة الأسود التابعة لكتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز (المقاومة الوطنية الأحوازية) عملية بطولية، استهدفت من خلالها مبنى محكمة قضاء ميسان الواقعة في مدينة الخفاجية يوم 4 يناير.
كما قامت مجموعة ثورية أحوازية بمهاجمة مقر “قمر بني هاشم” التابع لقوات الباسيج في حي الثورة غربي الأحواز العاصمة يوم 5 يناير وأضرمت النار فيه.
وفي ذات السياق فجرت المقاومة الوطنية الأحوازية يوم 23 يناير خطوط إمدادات ونقل الغاز في أطراف مدينة زيدان جنوب شرقي الأحواز العاصمة. واعترفت العديد من وكالات الأنباء الفارسية بالعملية التي وصفتها بالضخمة وقالت إن الأنبوب المستهدف ينقل الغاز من مدينة “شمس العرب” شرق الأحواز العاصمة، إلى ميناء معشور على الساحل الخليج العربي.
وهاجمت مجموعة تابعة للمقاومة الوطنية الأحوازية مقرًّا لقوات الأمن في شارع”الحرية” أحد شوارع في حي الثورة، غربي الأحواز العاصمة يوم 26 يناير. كما استهدفت المقاومة الوطنية الأحوازية مقرًّا لمليشيا الباسيج في حي أبوذر في مدينة الخفاجية غرب الأحواز ، يوم 30 يناير.
اعتقالات واحتجاجات واسعة
شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة استهدفت عددًا من الناشطين الأحوازيين في مدن الأحواز، الخفاجية، معشور، تستر ورامز. وتجمع نحو 70 عاملاً أحوازيًّا يعملون في بلدية مدينة عبادان أمام مبنى البلدية وسط المدينة يوم 25 يناير، احتجاجًا على عدم دفع رواتبهم. كما اعتصم عشرات العمال الأحوازيين أمام مبنى حاكم قضاء المحمرة يوم 21 يناير، مطالبين السلطات العسكرية في المحمرة بالضغط على إدارة المصنع كي تدفع رواتبهم المتأخرة منذ 3 سنوات.
المصدر: المسار