#أحوازنا-المسار اونلاين:قضيّة الأحواز تنتقل إلى مجلس حقوق الإنسان
عرض مركز جنيف الدولي للعدالة في بيان مشترك مع المنظمة الدوليّة للقضاء على كافة اشكال التمييز العنصري حقيقة ما يتعرّض له الشعب العربي الأحوازي من ممارسات عنصرية من قبل النظام الإيراني وذلك في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأم المتحدة في مدينة جنيف والتي اختتمت أعماله في 24 مارس الجاري.
ودعا مركز جنيف الدولي للعدالة خلال اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأم المتحدة، إلى الضغط على الدولة الإيرانية لوقف الانتهاكات اليومية بحق الشعب العربي الأحوازي.
وأدانت المتحدّثة باسم مركز جنيف الدولي السيدة لمياء فضلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني والصمت الدولي عليها خلال جلسة نقاش رفيعة المستوى عن التمييز العنصري في الدورة 31 لمجلس الأمم المتحدّة لحقوق الإنسان.
وقالت فضلة إن النظام الإيراني ماض في سياسته التمييزية، العنصرية والعدوانية ضد عرب الأحواز في إطار مخطط ممنهج يهدف لتفريس الإقليم وتغيير طابعه الديموغرافي وطمس الهوية العربية ومحاربة كل ما له علاقة بالتراث والثقافة العربية في المنطقة. فعلاوة على الاضطهاد والقمع اليومي وتقييد الحريات وحملات الاعتقالات التي تستهدف مثقفين وسياسيين وناشطين حقوقيين، أصبحت يوميات عرب الأحواز كلها معاناة شملت مختلف مناحي الحياة.
وكشفت فضلة، جملة من الانتهاكات التي رصدها المركز بالتعاون مع منظمات حقوقية أحوازية من بينها، تدني مستوى الخدمات الصحية، والتباطؤ في إعمار ما دمرته الحرب الإيرانية العراقية، التمييز في فرص العمل والتوظيف، حرمان الأحوازيين من تعلم لغتهم العربية ونشر ثقافتهم الأصلية، وإجبارهم على الدراسة باللغة الفارسية ومصادرة جميع الكتب العربية من المكتبات، نقل أبناء العرب حاملي الشهادات العليا إلى البلاد الفارسية بالترغيب والترهيب لمنعهم من الرجوع إلى مسقط رأسهم منعهم من تسمية أطفالهم بأسماء عربية وإجبارهم على تسمية مواليدهم بأسماء فارسية.
وحاول المندوب الإيراني في الأمم المتحدّة إيقاف مداخلة لمياء فضلة من خلال طلبه لنقطة نظام، إلاّ أن رئيس مجلس حقوق الإنسان لم يعطه الكلمة قائلاً إن ليس لديه الحقّ في الاعتراض وطلب من المتحدّثة مواصلة كلمتها.
وتطرق الدكتور أحمد شهيد المقرر الأممي الخاص لحقوق الانسان بإيران، في تقريره السنوي أمام مجلس حقوق الإنسان إلى إعدام ما لا يقل عن 966 شخصا في إيران العام الماضي وهو عدد قياسي خلال السنوات العشرين الماضية، حسب قوله.
المصدر: المسار اونلاين