#أحوازنا-سبق: مراقبون: مكالمة ولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمريكي أكدت تطويق الإرهاب الإيراني
اعتبر مراقبون أن الاتصال الهاتفي بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وبين وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر ، يوم امس، تأكيداً على ما تقوده "السعودية " منذ انطلاق عاصفة الحزم من جهود جبارة لمواجهة الارهاب الايراني في العالم اجمع، مشيرين إلى أن الطرفين أكدا خلال المكالمة أهمية الدور المشترك تجاه التطرف الايراني في المنطقة.
وقال المراقبون: "لم يقف الدور السعودي منذ انطلاق عاصفة الحزم على مواجهة التطرف الايراني في المنطقة عسكرياً وحسب بل تواصلت الجهود وبتركيز اكبر لدعم ملف الاحواز العربية والاقليات غير الفارسية المحتلة في جغرافيا ما تعرف بايران ، حتى تكللت بالنجاح وهو ما بدا واضحاً في تفاعل الجهات الدولية مع قضيتهم العادلة".
وقد دعا مركز جنيف الدولي للعدالة خلال اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأم المتحدة، والتي اختتمت يوم امس ، إلى الضغط على الدولة الإيرانية لوقف الانتهاكات اليومية بحق الشعب العربي الأحوازي ، وهو الامر الذي تبناه المجلس في بيانه الختامي .
وأدانت المتحدّثة باسم مركز جنيف الدولي، لمياء فضلة، الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني والصمت الدولي عليها.
وقالت "فضلة": "النظام الإيراني ماض في سياسته التمييزية، العنصرية والعدوانية ضد عرب الأحواز في إطار مخطط ممنهج يهدف لتفريس الإقليم وتغيير طابعه الديموغرافي وطمس الهوية العربية ومحاربة كل ما له علاقة بالتراث والثقافة العربية في المنطقة".
وأضافت: "علاوة على الاضطهاد والقمع اليومي وتقييد الحريات وحملات الاعتقالات التي تستهدف مثقفين وسياسيين وناشطين حقوقيين، أصبحت يوميات عرب الأحواز كلها معاناة شملت مختلف مناحي الحياة."
وكشفت "فضلة"، جملة من الانتهاكات التي رصدها المركز بالتعاون مع منظمات حقوقية أحوازية من بينها، تدني مستوى الخدمات الصحية، والتباطؤ في إعمار ما دمرته الحرب الإيرانية العراقية، التمييز في فرص العمل والتوظيف، حرمان الأحوازيين من تعلم لغتهم العربية ونشر ثقافتهم الأصلية، وإجبارهم على الدراسة باللغة الفارسية ومصادرة جميع الكتب العربية من المكتبات.
وأشارت إلى نقل أبناء العرب حاملي الشهادات العليا إلى البلاد الفارسية بالترغيب والترهيب لمنعهم من الرجوع إلى مسقط رأسهم ومنعهم من تسمية أطفالهم بأسماء عربية وإجبارهم على تسمية مواليدهم بأسماء فارسية.
وحاول المندوب الإيراني في الأمم المتحدّة إيقاف مداخلة لمياء فضلة من خلال طلبه لنقطة نظام، إلاّ أن رئيس مجلس حقوق الإنسان لم يعطه الكلمة وقال إن ليس لديه الحقّ في الاعتراض وطلب من المتحدّثة مواصلة كلمتها.
مشاري الحنتوشي
المصدر: سبق