#أحوازنا-الجزيرة أونلاين:استعراض قضية الأحواز في الأمم المتحدة
استعرض مركز جنيف الدولي للعدالة، البارحة، حقيقة ما يتعرّض له الشعب العربي الأحوازي من ممارسات عنصرية من قبل النظام الإيراني، وذلك في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأم المتحدة في مدينة جنيف.
وخلال جلسة نقاش عن التمييز العنصري في الدورة الـ31 لمجلس الأمم المتحدّة لحقوق الإنسان أدانت المتحدّثة باسم مركز جنيف الدولي لمياء فضلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني.
وقالت: "إن النظام الإيراني ماض في سياسته التمييزية، العنصرية والعدوانية ضد عرب الأحواز في إطار مخطط ممنهج يهدف إلى تفريس الإقليم وتغيير طابعه الديموغرافي وطمس الهوية العربية ومحاربة كل ما له علاقة بالتراث والثقافة العربية في المنطقة. فعلاوة على الاضطهاد والقمع اليومي وتقييد الحريات وحملات الاعتقالات التي تستهدف مثقفين وسياسيين وناشطين حقوقيين، أصبحت يوميات عرب الأحواز كلها معاناة شملت مختلف مناحي الحياة".
وكشفت جملة من الانتهاكات التي رصدها المركز بالتعاون مع منظمات حقوقية أحوازية من بينها، تدني مستوى الخدمات الصحية، والتباطؤ في إعمار ما دمرته الحرب الإيرانية – العراقية، التمييز في فرص العمل والتوظيف، حرمان الأحوازيين من تعلم لغتهم العربية ونشر ثقافتهم الأصلية، وإجبارهم على الدراسة باللغة الفارسية ومصادرة جميع الكتب العربية من المكتبات، ونقل أبناء العرب حاملي الشهادات العليا إلى البلاد الفارسية بالترغيب والترهيب لمنعهم من الرجوع إلى مسقط رأسهم، ومنعهم من تسمية أطفالهم بأسماء عربية وإجبارهم على تسمية مواليدهم بأسماء فارسية.
وحاول المندوب الإيراني في الأمم المتحدّة إيقاف مداخلة لمياء فضلة من خلال طلبه لنقطة نظام، إلاّ أن رئيس مجلس حقوق الإنسان لم يعطه الكلمة قائلاً إن ليس لديه الحقّ في الاعتراض وطلب من المتحدّثة مواصلة كلمتها.
وحول الموضوع هذا قال سعيد حميدان المسؤول في منظمة الدفاع عن حقوق الانسان الأحوازي إن ما تم طرحه من قبل مركز جنيف الدولي للعدالة يعتبر أمرا مهما حيث إن هذا المركز يعتبر من أهم المؤسسات الدولية لأنه لديه صفة استشارية في مجلس حقوق الإنسان لذلك دائما ما يتم أخذ ما يطرح من قبله بعين الاعتبار وإذ إن ما يطرح يؤثر في القرارات التي تتخذ من قبل مجلس حقوق الإنسان.
وأضاف: "نحن بصفتنا ناشطين في مجال حقوق الإنسان نعمل على نقل معاناة شعبنا الأحوازي إلى كل المؤسسات الحقوقية العالمية حتى يطلع العالم الحر، ومن ضمنه المنظمات الحقوقية العربية، على ما يعانيه شعبنا من قبل الاحتلال الفارسي الذي مارس أبشع الجرائم تجاه شعبنا العربي الأحوازي وانتهاك مبادئ حقوق الإنسان طيلة فترة الاحتلال، لذلك ينبغي أن تتضاعف الجهود التي تبذل حتى نتمكن من الحد من جرائم الدولة الفارسية".
وأضاف سعيد حميدان قائلا إن الدولة الفارسية تستخدم بعض ما يسمى بالمنظمات الحقوقية التابعة لأصحاب الفكر الصفوي الذين ينفذون الأجندة الفارسية للضغط على الدول العربية ولمنع المنظمات الحقوقية الأحوازية من العمل على طرح قضية الأحواز.
الجدير بالذكر أن مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة صوت لصالح تمديد ولاية الدكتور أحمد شهيد، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران، لمدة عام آخر. كما تطرق المقرر الأممي الخاص لحقوق الإنسان بإيران، في تقريره السنوي أمام مجلس حقوق الإنسان إلى إعدام ما لا يقل عن 966 شخصا في إيران العام الماضي وهو عدد قياسي خلال السنوات العشرين الماضية، بحسب قوله.
سعود الشيباني
المصدر: الجزيرة