بيان هام و جديد لكتائب الشهيد محي الدين ال ناصر
بسم الله الرحمن الرحيم
قاتلوهم يعذبهم الله بأيدكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
يا أبناء شعبنا العربي الأحوازي المقاوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الصمود الاسطوري الذي يبديه شعبنا الصامد أمام إجرام وتجاوزات الاحتلال الفارسي طيلة أكثر من ثمانية عقود ، جسد خلالها أرقى معاني التضحية والإيثار في سبيل أسمى ما ينشده الإنسان الحر من تطلعات نحو حياة العزة التي أرادها الله لعباده الصالحين ، وبذلك سطر شعبنا ولا زال يسطر أروع الملاحم الإنسانية لانتزاع حريته وحقه في العيش الكريم ، ولا زال يقدم مقاومة نموذجية كشعب حر لا يقبل الانقياد والاستعباد الأجنبي له على أرضه الطاهرة، بالرغم من التآمر الغربي والعدوان الفارسي على سيادته الوطنية وتغيير مركزه القانوني عام 1925م خلافا لقوانين عصبة الامم المتحدة على يد المجرم رضا بهلوي شاه الدولة الفارسية آنذاك ، لكنه شعبنا الأبي بقي متمسكا بحقه القانوني في المقاومة لاسترجاع سيادته المغتصبة.
يا جماهير امتنا العربية المجيدة…….
إن ما يحدث في وطننا العربي الكبير من تحولات سياسية جذرية بسقوط أنظمة جائرة ومستبدة إثر ثورات الربيع العربية المباركة، يُعتبر منعطفا تاريخيا هاما وضع بوصلة التطور لمجتمعاتنا باتجاه مستقبل يبشر بالرقي والازدهار والاستقلال من الإملاءات الأجنبية الطامعة، لكن هذا التغيير الكبير الذي كلف شعوبنا الالاف من الشهداء والجرحى، يبدو انه لم يروق للعدو الفارسي الصفوي، لأنه أدرك أن هذا التغيير جاء ليقطع الطريق أمام تجاوزاته بحق سيادة بلداننا العربية كما ان الثورات العربية وضعت حدا لسياسات العدو الفارسي التي تهدف الى تمزيق مجتمعاتنا العربية وتدخلاته السافرة في الوطن العربي ، وما حدث ويحدث في البحرين واليمن والعراق وبلدان عربية أخرى خير دليل على هذا ، وعلى نقيض ذلك يحاول جاهدا من خلال الدعم المباشر وغير المباشر للأنظمة العربية القمعية ، ظنا منه أن يمنع عجلة التغيير من التقدم نحو الحرية والتحرر، وما موقفه من ثورة اهلنا في سوريا ومد نظام الاسد المجرم بالجُند والسلاح والأموال، ما هو إلا دليل واضح لموقفه العدائي تجاه امتنا العربية عموما وشعبنا السوري الأبي خصوصا.
يا جماهير شعبنا العظيم
ان الحراك الوطني الكبير والمستمر لجموع شعبنا الأبي وفصائل ثورته الأحوازية في الداخل والخارج والذي تزامن مع الموقف العربي الشعبي المتعاطف مع قضيتنا والذي تُرجم من خلال وقفات جماهير الثوار في الوطن العربي أو موقف القنوات العربية المنصفة وعلى رأسها قناتي وصال وصفا الموقرتين، ادى هذا الحراك المبارك إلى هلع غير مسبوق في دوائر العدو الفارسي المحتل حتى أرغمه ذعره المفضوح هذا للقيام بحملات دهم واعتقال عشوائية حينا، وحملات منظمة في أحيان أخرى في الكثير من المدن والمناطق والارياف في القطر الأحوازي المحتل، وتمكن هذا العدو من اسر المئات من ابناء شعبنا الأبي في فترة لا تزيد على بضعة شهور وهم الان يعانون سياط التعذيب في زنازينه المظلمة، وأزهقت أرواح العديد منهم تحت وطأة هذا التعذيب المفرط والوحشي، وعليه فإننا في كتائب الشهيد البطل محي الدين آل ناصر الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، نرى في هذا النهج الوحشي للعدو المحتل تصعيدا خطيرا قد يتضاعف في المستقبل بقصد الحدّ من الحراك المتنامي للقوى الوطنية في الداخل، خصوصا ونحن مقبلين على شهر نيسان شهر النكبة وتدنيس أرضنا الطاهرة باحتلال الفارسي لها ، كما أننا استطعنا من خلال قنواتنا الخاصة من التأكد من معلومات هامة تشير الى إحتمال قيام العدو بجريمة إعدام للعديد من الأسرى والمعتقلين في سجونه المظلمة ، لذلك نحذر العدو من مغبة ارتكاب أي حماقة بحق أسرانا الأحرار ، بل يجب على العدو المحتل ان يتعامل معهم وفق القوانين الدولية لأسرى الحرب كما إننا نحمل العدو مسؤولية النتائج المترتبة على أي تصعيد أمني أوعسكري في القطر الأحوازي المحتل ونحتفظ بحقنا بالرد الموجع في الوقت والزمان المناسبين، كحق مشروع كفلته لنا القوانيين الدولية حالنا كحال أي شعب مقاوم يرزح تحت وطأة الاحتلال الأجنبي المعادي . ان العدو الفارسي يدرك قبل غيره مدى قدرتنا وصدقنا على الرد الموجع لسياساته الاحتلالية، والله على ما نقول شهيد.
عاشت ثورات امتنا العربية المجيدة
عاشت مقاومتنا الوطنية الباسلة
عاش شعبنا العربي الأحوازي المقاوم
كتائب الشهيد محيي الدين ال ناصر
الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز