تلويح فارسي بمنع إقامة مباريات في مدينة الأحواز العاصمة
“أحوازنا”
لوح الاحتلال الفارسي عبر مؤسساته بمنع إقامة مباريات كرة قدم لفولاذ وضيوفه في مدينة الأحواز العاصمة.
وعزت هذه المؤسسات الفارسية إن احتمال منع إقامة المباريات في الأحواز ونقلها إلى مدن أخرى قد يحدث بسبب المشاكل التي يعاني منها ملعب السكراني “غدير” في مدينة الأحواز العاصمة. ودائما ما تختلق مؤسسات الاحتلال الفارسي ذرائعا واهية بغية التضييق على الشعب العربي الأحوازي وحرمانه من أبسط حقوقه. وفي الفترة الأخيرة تعمد الاحتلال الفارسي بإهمال ملعب السكراني “الغدير” حتى برزت فيه بعض المشاكل. وينوي الاحتلال عبر اهماله المتعمد للملعب، التأثير على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وإرغامه على منع إقامة المباريات في هذا الملعب. فمن خلال هذه الخطوة يتخلص من المسؤولية منع المباريات ويلقيها على عاتق الاتحاد الآسيوي، وفي نفس الوقت يتخلص من المظاهر العربية التي تواكب كل المباريات في ملعب السكراني.
وتأتي هذه التلويحات بمنع المباريات في ملعب السكراني ونقلها إلى مدينة أخرى على خليفة تعبير الأحوازيين في ملعب السكراني “الغدير” قبل عدة شهور عن هويتهم العربية وارتدائهم للزي العربي وإطلاقهم شعارات وطنية أحوازية، ومطالباتهم برحيل الاحتلال ومخلفاته. إذ في عدد من المباريات مع الفرق العربية وعلى رأسها فريق فتح السعودي وفريق السد القطري، حيّا الأحوازيون، الفرق العربية وهتفوا بهتافات عربية، وأظهروا الهوية العربية للأحواز وأبانوا الترابط القومي والوجداني بين الشعبين الأحوازي والخليجي. مما اثارت هذه الممارسات العروبية حفيظة العدو الفارسي ودفعته للبحث عن ذرائع لمنع المباريات في الأحواز ونقلها إلى مدن بعيدة من أجل منع العرب من التعبير عن مشاعرهم القومية وانتمائهم العربي أثناء المباريات.
وفي أوقات سابقة طالب الفرس عبر العديد من الصحف والمواقع الالكترونية بضرورة منع الأحوازيين من التعبير عن مشاعرهم وهويتهم العربية، واعتبروا التعبير عن المشاعر القومية خللا أمنيا يجب معالجته. وكتبت صحيفة كارون التابعة للتيار ما يمسى بالإصلاحي في تاريخ 17-05-2014 م تقريرا عنصريا تحت عنوان ” صولات العناصر القومية في ملعب الغدير” وحثت الأمن والشرطة الفارسيتين في الأحواز على معالجة هذا الخلل الأمني -حسب ما تدعي-ومنع إقامة المباريات في الأحواز.
وحذر المستوطنون عبر صحفهم وقنواتهم، المسؤولين في الأمن والشرطة من مجيء عناصر من القومية العربية “الهمجية” إلى الملعب، واعتبروها تشكل خطرا ولحضورها تبعات اجتماعية وسياسية جمة على أوضاع “المحافظة” حسب ما يزعمون. وطالبوا الاحتلال بتدريب قوات الأمن والشرطة لمواجهة العرب في الملاعب الرياضية. كما طالبوا قوات الأمن بمنع إقامة المباريات الدولية في هذا الملعب إذا لم تستطع من فرض الأمن أي منع المظاهر التي تدل على عروبة الأحواز، حتى لا يلحق الكثير من العار بـ”المحافظة” حسب وصفهم. وأصر المستوطنون في الأحواز على ضرورة أخذ هذه التحذيرات من قبل قوات الأمن والشرطة الفارسيتين بعين الاعتبار والتصدي للمشجعين العرب بأسرع وقت ممكن وتجفيف مصادر المشكلة -حسب ما يدعون.
وتبين هذه التصريحات وردود الأفعال الفجة أن المستوطنين يعتبرون العرب والوجود العربي عارا وسبة ويجب محاربتهم والقضاء عليهم، كما أنها تكشف الروح العنصرية والاقصائية للفرس وتظهر مدى الحقد الذي ينضح من الشخصية الفارسية. إذ يعتبرون المظهر العربي عارا ومنقصة ويعتبرون العرب مصدرا للإزعاج ويطالبون بالتصدي لهم ومعاقبتهم والتخلص منهم.