سياسة فارسية جديدة لمواجهة الوعي الوطني في الأحواز
“أحوازنا”
بدأ الاحتلال الفارسي مؤخرا بعرض أفلام وثائقية بمضامين عقدية وتربوية وفكرية وسياسية تهدف إلى مواجهة الفكر الوطني والقومي عند الأحوازيين وعرقلة انتشار الوعي السياسي عندهم.
ومع تصاعد العمل النوعي للمقاومة الوطنية الأحوازية والنشطاء الأحوازيين في العقد الأخير أصبح هذا التصاعد في العمل من أهم التحديات التي تواجه الاحتلال الفارسي في الأحواز. فلجأ الاحتلال الفارسي لمواجهة هذا التحدي الكبير باستخدام أساليب قمعية ووحشية تتمثل بالاعتقالات الجماعية والمداهمات العشوائية وإصدار أحكام الإعدام وتنفيذها في الملأ العام وزج المناضلين في السجون لسنوات طويلة ونفيهم إلى مدن بعيدة. وهذه الأساليب رغم عرقلتها للحياة العامة والنشاط الأحوازي ولكنها لم تستطع من الوقوف أمام الوعي الوطني والقومي فانتشر هذا الأخير بطريقة متسارعة بين الأحوازيين وتوسعت رقعته في الآونة.
لذلك وضع الاحتلال الفارسي سياسة جديدة -مع احتفاظه بأسلوبه القمعي-لمواجهة الفكر الوطني والقومي بطريقة ناعمة ومرنة. ومن مرتكزات هذه السياسة، عرض أفلام “وثائقية” و”تربوية” في مقرات ميليشيا الباسيج في جوامع الأحواز. وتتحدث هذه الأفلام عن الحرب الفارسية –العراقية ( العدوان الفارسي على قطر العراق الشقيق)، الربيع العربي، الحرب الناعمة (النشاط السياسي والفكري للأحوازيين ويطلق عليه الاحتلال تمسية الفكر المنحرف والمعادي)، نشر عقيدة الدولة الفارسية وتوجهاتها (العقيدة الصفوية وتشويه الصحوة الإسلامية التي يصفها الاحتلال بالمد الوهابي ). ويرافق عرض هذه الأفلام إقامة ندوات وجلسات حوار ومناقشات ومحاضرات حول المواضيع والأفكار المذكورة أعلاه. ويشرف على هذه الندوات والمحاضرات ضباط من الحرس الثوري من جهاز يعرف بـ”جهاز مكافحة الحرب الناعمة” ويترأسه المجرم المعمم مهدي طائب.
وتعتبر هذه السياسية من أخطر السياسات التي تمارس ضد الشعب العربي الأحوازي في الوقت الراهن لأنها تستهدف الهوية الأحوازية وتشوه الحقائق وتمسخها، وفي نفس الوقت تروج لأفكار الدولة الفارسية وتنشرها بطريقة غير محسوسة.