القرى الأحوازية تعاني من سياسة الإهمال والتهميش المتعمد
“أحوازنا”
تسعة وعشرون بالمائة من سكان شمال الأحواز يقطنون في المناطق العشوائية وأربعة وثلاثون منطقة عشوائية في أطراف مدينة الأحواز العاصمة.
وتفيد المعلومات التي تنتشر في الأحواز أن أكثر من تسعة وعشرين بالمائة من سكان شمال الأحواز يقطنون في المناطق العشوائية وأحياء الصفيح. كما تقدر المناطق العشوائية في أطراف مدينة الأحواز العاصمة بأكثر من أربعة وثلاثين منطقة عشوائية.
ولم يترك الاحتلال الفارسي سياسة خبيثة إلا واتبعها لتدمير الأحواز أرضا وشعبا، للنيل من هذا الشعب الصابر والقضاء على إرادته. وحسب ما تشير التقارير، أن أكثر من 4058 قرية توجد في شمال أحواز حيث يسكن فيها حوالي تسعة وعشرين بالمائة من العرب، ولكن في الفترة الأخيرة الكثير من سكان هذه القرى بات يهاجر لأطراف المدن الكبيرة بسبب سياسة التضييق الاقتصادي والأمني مما ساهم في اتساع ظاهرة المناطق العشوائية ونموها أطراف المدن. وتذكر المعلومات التي تورد من الأحواز أن المئات من القرى والأرياف الأحوازية أصحبت طي النسيان وهُجرت وانتقل أهلها إلى المناطق العشوائية أطراف المدن وذلك بسبب الإهمال الحكومي المتعمد وتجاهل مسؤولي الاحتلال لهذه القرى والأرياف الأحوازية.
وتعاني الكثير من القرى والأرياف الأحوازية من إهمال متعمد، إذ تفتقد لبسط مقومات الحياة الكريمة وتعاني من مشكلات جمة على رأسها عدم وجود مدارس، مستوصفات، طرق معبدة ومياه صالحة للشرب عدم وجود المياه الكافية للزراعة، ملوحة المياه وشحتها والتضييق الأمني والسياسي. واضافة إلى هذه المشاكل التي يعاني منها الأحوازيون في القرى، فالاحتلال الفارسي في الآونة الأخيرة بات يمارس عليهم التضييق الاقتصادي والأمني بغية إرغامهم على ترك أراضيهم والهجرة إلى مناطق أخرى.
يذكر أن الشعب العربي الأحوازي في المدن والقرى يفتقد لأبسط مقومات الحياة الكريمة، كما أنه يعاني من التهميش المتعمد والاعتداءات المتكررة بسبب الاحتلال الفارسي وسياساته الإجرامية. ويمارس الاحتلال هذا الكم الهائل من الاعتداءات والإجرام على الشعب العربي الأحوازي بغية إرغامه على ترك مدنه وأرضه والهجرة إلى عمق الدولة الفارسية ثم استبداله بمستوطنين حتى يقضي على الهوية العربية الأحوازية ويغير ديموغرافية الأحواز.