ستار صياحي قاشوش الثورة الأحوازية
تناقلت العديد من المواقع
الأحوازية والبرامج التي تتناول القضية الأحوازية، خبر وفاة الشاعر الوطني
الأحوازي “ستار صياحي” في الأيام القليلة الماضية، بعد عودته من مقر
مخابرات نظام الإحتلال الفارسي، التي قامت بإستدعاء الشاعر الراحل عدة مرات إلى مركزها في
الأحواز العاصمة، للضغط عليه من أجل التوقف عن نشاطه الوطني وإلقاء الشعر الثوري،
إلا أنه توفي –مباشرة- بعد عودته في المرة الأخيرة من هناك.
لاشك أن وفاته –مباشرة- بعد عودته من مقر مخابرات
الإحتلال تثبت بأن الراحل ستّار صياحي (أبو سرور) كان هدفاً لها خاصة وأنه كان
أسيراً سابقاً في معتقلات التعذيب لهذا النظام، كما أنه كان للشاعر الراحل حضور
قوي وذا تأثير على الساحة الأحوازية، وعلى وجه التحديد على الشباب الأحوازي في
الداخل، بكلماته التي تحمل في طياتها هموم الوطن وآلامه، وروح الكفاح والنضال من
أجل تحريره.
وبالطبع فإن إستهداف الإحتلال لهذا الشاعر الوطني هو جزء
من سلسلة إستهدافات وإغتيالات للنخبة الأحوازية في داخل وخارج الأحواز المحتلة، كما
فعل نظام بشار الأسد بالثوار السوريين، وتحديداً بمنشد الثورة السورية وملهمها
“إبراهيم قاشوش”، عندما قام بإغتياله وإقتلاع حنجرته التي طالما هتفت
بالحرية لهذه الأرض العربية التي دمرها بشار الأسد وعصابته، إلا أنه في المقابل
خرج ألف قاشوش ليواجهوا جرائم هذا النظام المجرم.
وهكذا ظن نظام الإحتلال الفارسي أنه بإغتيال الشاعر
الوطني ستار صياحي سيخمد صوته وكلمته الثورية، إلا أن الحراك الشعبي الذي تلى
إغتيال الشاعر والإستنفار الأمني الذي شهدته الأحواز العاصمة ومازالت تشهده، إضافة
إلى الإعتقالات التي طالت العديد من أبناء الشعب العربي الأحوازي، منهم الشاعر رضا رمضان الحزباوي واحمد سبهان الحزباوي والشاعر الوطني أبو امجد الحيدري، وأيضا امين كريم الناصري وأبو ساهر الصياحي، كل هذه
الأحداث التي تلت إغتيال الشاعر تثبت أن المحتل الفارسي قد فقد زمام السيطرة على تحركات
الشعب العربي الأحوازي، الذي إعتقد أنه أحكم تكبيله بقيد أيدلوجيته الصفوية التي
عمل على نشرها طوال سنين الإحتلال.
كما إن تجمهر
المئات من أبناء الشعب العربي الأحوازي بعد إغتيال المحتل للشاعر الراحل ستار
صياحي وقبله الشهيد محمد التميمي، والاخوة الحيادر الثلاث (طه حيدري و جاسم حيدري وعبدالرحمن حيدري) ورفيقهم سيد علي شريفي، دليل
مبين على أن حاجز الخوف قد تلاشى أمام إرادة وعزيمة شباب الأحواز، فالبرغم من
الإعتقالات والترهيب المستمر ، خرج هؤلاء الشباب ليثبتوا أنه قد ولد اليوم عشرات مثل
ستار صياحي، يسيرون على نهجه وطريقه، ويحملون راية الكلمة التي إختار سبيل الموت
من أجل إعلاءها، وكما أقسم الراحل ستار صياحي لأم الشهيد بأخذ ثأر إبنها قائلاً
(نقسم لك قسم فد يوم الشهيد نجيب كتّالة وجنب دارك ننصب صلّابة)، أقسم هؤلاء
الشباب على مواصلة السير على طريق الحق لتحرير الأحواز العربية والأخذ بثأره وثأر
جميع شهداء الأحواز.