الحاكم العسكري لشمال الأحوز ينضم إلى جوقة المتباكين على أحوال الأحوازيين
أقرّ الحاكم العسكري لشمال الأحواز “جعفر حجازي” في حديث له لوكالة مهر للأنباء قبل أيام، بالأوضاع المعيشية والبيئية والصحية…السيئة في شمال الأحواز، وقال : ” أن سكان هذه المناطق لم تمنح لهم حقوق المناطق والمدن التي تتعرض للكوارث والمشاكل، وبالتالي لم تعطى لهم تعويضات عن نتائج الجفاف الذين أضر بالزراعة، وعن تردي الأوضاع الصحية نتيجة للتلوث البيئي الذي تسبب في انتشار الأوبئة”. وقال أن هذا الإهمال من قبل السلطة المركزية في طهران له نتائج كارثية على سكان (شمال الأحواز). وحذر من التباطؤ في إيجاد الحلول .
وتحدث “”جعفر حجازي””حول المفارقة بين النشاط الاقتصادي الظاهر في الأحواز، وبين الواقع المعيشي الصعب للمواطنين الأحوازيين، حيث قال : ” مدن (شمال الأحواز) معروفة بكثرة المصانع، وانتشار الشركات الاقتصادية الكبرى فيها، وبالنشاط التجاري المدعوم من الدولة، ولكن بالرغم من ذلك فان نسبة البطالة في (شمال الأحواز) هي الأعلى في إيران، وأن سكان هذه المناطق يعيشون ظروف صعبة، وأن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا لوضع حلول لمشاكل هؤلاء المواطنين” حسب تعبيره.
منذ فترة وبعض الأصوات تتعالى نبرتها في انتقاد الوضع المعيشي والإداري في الأحواز المحتلة، وخاصة من مندوبي المناطق الأحوازي في ما يسمي بمجلس الشورى وإبداء تحذيراتهم من ارتفاع نسبة البطالة بين أبناء الأحواز، وانتقاداتهم لتدني مستوى الخدمات الصحية، وفساد الإدارة والمؤسسات المالية والمدنية، و إهمال المؤسسة التعليمية… وغيرها من المجالات التي يعاني منها الشعب الأحوازي، وها هو الآن ينضم إليهم الحاكم العسكري للأحواز المحتلة، والمشرف على تنفيذ سياسة المحتل فيها، يدلي بدلوه في التباكي على الأوضاع السيئة في الأحواز، ليظهر نفسه ومن يمثلهم، بالحريصين على أحوال الشعب الأحوازي الذي تسببوا في معاناته. وما هذه الأصوات وما هذا التباكي سوى ذر الرماد في الأعين، أو مسكنات للحدّ من شدة السخط الذي يعم الأحواز المحتلة.