أهمية التعبئة الاعلامية للحلقة (200) التي بثتها فضائية “وصال” في برنامجها المعنون : (الأحواز المنسية)
للاعلام المرئي الدور الكبير في تعميق الوعي الجماهيري سواء في الجانب العربي الرسمي أو من الجانب الشعبي او في الجانب الاحوازي، واذا كانت أهمية الاعلام ملموسة في الشارع العربي فإن ما هو متفاعل على الصعيد الاحوازي ما يزال متفاعلا على صعيد الذات وغير بارز للجميع، ولكن المهتمين والمتابعين يتلمسون تطور هذا الدور على صعيد شحذ الهمم وتحفيز العمل الوطني المقاوم ضد الاحتلال الفارسي الصفوي .
إن الاحتفالية الاعلامية التي جرى عبرها التكثيف الموسع لتوجيه تلك الحلقات المائتين يوم امس الاربعاء المصادف 19/12/2012 لهي جهدٌ مشكورٌ، وذكر الجميع بدور العناصر الغائبة الحاضرة الخفية المستترة كجنود مجهولين في توفير ذلك الجهد الاعلامي العظيم في برنامج “الأحواز المنسية”، وهو الامر الذي يفرض علينا تقديم شكرنا الجزيل وتقديم شكر شعبنا نيابة عنه الى المساهمين في اِعداد هذه البرامج المعلوماتية والاعلامية .
ثم أن الكوكبة اللامعة التي ظهرت على شاشة فضائية وصال بمناسبة بث حلقة الاحتفالية المائتين، وكان يتوسطهم في المجلس العربي الأصيل تلك الكعكة الجميلة التي خطت في وسطها “العلم الوطني الأحوازي” وكتب أسفل العلم: “الحلقة 200″، في اشارة الى وصول حلقات برامج “الأحواز المنسية” الى المائتي حلقة، التي ارسلها العروبي المجاهد الأستاذ ابو عبدالله البحريني الداعم بحب ووفاء للقضية الوطنية الأحوازية منذ سنوات خلت، فهذه الإحتفالية التي تم الإعداد لها بشكل رائع جدا، وهذه الكوكبة المخلصة التي ظهرت فيها لهي قمم في الصدق الواقعي والصدق الادبي والمعلوماتي والفكري والسياسي في اِغناء الأفكار والاستنتاجات التي اِنتظمت وقائع القضية الوطنية الاحوازية، لذلك نقول ان الامتنان كل الامتنان الى تلك الكوكبة اللامعة من رجالات والمناضلين والمجاهدين العرب المسلمين لا سيما الشيخ محمد العريفي والضيف الحضوري المناضل عوض العبدان وفضيلة الشيخ نبيل العوضي الذي قد طرح الاسئلة الشائكة التي عمّقت وعي المواطنين العرب عموماً، والاحوازيين خاصة، وحفزت ذاكرتهم بطرح المزيد من الاسئلة الدقيقة بصدد القضية الوطنيىة الاحوازية، وخاصة توجيه فضيلة الشيخ المجاهد نبيل العوضي السؤال حول سبب ادارة المسؤولين والامراء والملوك العرب ظهورهم الى الحقائق العينية للقضية الاحوازية وما تتركه من آثار سلبية على مستقبل أوطانهم والآتي من قضايا شعبهم الوطنية، ألا يحسون بفداحة الثمن الاحوازي المدفوع منذ حوالي 90 عاما ؟ وما استنزف من الدم والارواح والاراضي والمياه والثروات الباطنية والزراعية والحيوانية لصالح المحتلين الفرس ؟ فهل يريدون تكرار التجربة على بلدانهم ؟
ان المحفزات التي تركتها حلقات برامج وصال عن الاحواز لدى وعي المواطنين ودعتهم للتصدي للمخططات الفارسية بالدم والمُهج والارواح، مثلما كان تأثيرها قد تجاوز الى العناصر الايرانية الفارسية الصفوية المستعربة، ودفعتها لتوظيف القنوات الفضائية العديدة والاصوات الطائفية الصفوية الوقحة أمثال المدعو ياسر الخبيث وغيره ايضا من الطائفيين الصفويين الحاقدين ضد شعبنا ووطننا وضد برنامج الاحواز المنسية في وصال، ونوعية البرامج التي بثت بصدد القضية الاحوازية .
ان ردود الفعل الايرانية السياسية قد فضحت منطقها الفارسي العنصري وكشفت مخاتلاتها حول تبرقعها بالدين الاسلامي، فأي معيار يبرر الجرائم الفارسية بحق العرب الاحوازيين المسلمين ؟ واضطهادهم على كل الصعد ؟ في الوقت الذي تنص رؤيتهم الدينية على النظرة المثالية لما ينبغي ان يكون، في حين ان الواقع العملي يشي بالاحداث والتطورات المضادة لتلك النظرة الدينية، وما عادت تنفع الرشاوى الهائلة التي تنفقها الدولة الايرانية عبر ما يسمى بالمراجع والايات والاجهزة السرية .
التذكير بجانبين هامين …
نكتشف من خلال المعاينة السريعة والعميقة في أن على الجوانب الاساسية لهذا الاهتمام الاعلامي في البرامج المصورة التي بثتها قناة “وصال” الغراء في برنامجها المعنون (الاحواز المنسية) التي وصل عدد حلقاتها الى ما يزيد على المائتين، جرى من خلالها تسليط الاضواء على الجوانب المختلفة للقضية الوطنية الاحوازية، وإن اِفتقرت الى قضيتين أساسيتين تتعلقان بالاستيطان الفارسي الذي ألمَّ بتفاصيله كتاب وثائقي للمناضلتان الاحوازيتان حوراء وآلاء أحمد مولى، هذا الكتاب الذي تناول موضوع الاستيطان وحجم الجريمة الفارسية بشكل موثق ومن جميع جوانبه في صفحات تجاوزت الاربعمائة، ومن المؤمل نشره عما قريب .
أما الجانب الثاني فقد اِفتقرت تلك البرامج الى تسليط الاضواء الحقيقية والواسعة والمعمّقة على الرمز المعنوي للقضية العربية الاحوازية، ألا وهي حياة الشيخ الشهيد خزعل الكعبي الذي اِتخذ من الخطوات الكثيرة التي تعبّر عن وعيه التام في اللحظة التاريخية، ولكن المصالح النفطية والخطط الاستراتيجية الغربية ضد ثورة أكتوبر فرضت عليهم توحيد ما سمي فيما بعد بـ”ايران” وتقوية هذا الكيان غير الشرعي وتحميل عرب الاحواز الأثمان المادية للدور الفارسي العنصري المطلوب في مواجهة الثورة الروسية .
هاتان الفقرتان كان غيابهما واضحاً وملموساً، وربما غيرهما ايضا، يأمل الاحوازيون اين ما كانوا في وطنهم والخارج انتظار التفاصيل التوثيقية المطلوبة بشأنهما .
وختاما يوجه المكتب الاعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) التي أسهمت في رفد هذه البرامج، مع بقية الاخوة والاخوات مستقلين او في الاحزاب والفصائل الأحوازية المكافحة الأخرى، عبر المشاركة وتقديم الوثائق والشهادات والبراهين الدامغة والفاضحة للرؤية الفارسية الصفوية . . . ونقول :
“ان كل الشكر والثناء من قبل فصائل وجمهور منظمة (حزم) الأحوازية الى كل العاملين الذين دأبوا على توصيل المعلومات الجوهرية بصدد القضية الاحوازية، من جانب، ونشر فضائح الفرس الصفويين ومشاريعهم المجرمة بحق قضايا شعبنا من جانب آخر.
تحياتنا الى كل اولئك لاسيما منهم ادارة قناة وصال ومقدم برنامج (الأحواز المنسية) الإعلامي الشيخ عبدالله بن سعيد آل يعن الله والاعلامي صالح الحربي ومعد برنامج الأحواز المنسية السيد أحمد بن علي البتيت، والمخرج أحمد شحاته، ومهندس الصوت الأستاذ مصطفى جاب الله، ومهندس الصوت ايضا الاستاذ محمد هاجوج، ومدير الاستوديو الأستاذ المهندس محمد فوزي، ومهندس الاضاءة السيد عصام جلال، وفني التشغيل الأستاذ نشأت القصاص، والمصور الفني الأستاذ مصطفى جودة، والجندي المجهول المصور الأستاذ محمد ابو ناجي، والمدير الفني الأستاذ المهندس وليد مأمون، ومراقب البث الأستاذ محمد سعيد، واخيرا وليس آخراً الأستاذ محمد الشبيبي .
لمشاهدة البرنامج : إضغط هنا
المكتب الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز : حزم
21 – 12 – 2012
ملاحظة حول من هي (حزم) ؟
تجدر الاشارة أن هذا الجهد السياسي والكفاحي المشترك يتشكل اطاره الوطني من المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) وهو خطوة على طريق تعميق مجرى المسار الوطني نحو توحد الكلمة والموقف والتحرر الناجز والاستقلال السياسي وتحقيق السيادة التي تتكون فصائلها من:
ü حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.
ü الجبهة الديموقراطية الشعبية الأحوازية.
ü الحزب الوطني الأحوازي.
ü حركة التجمع الوطني في الأحواز.
ü المقاومة الشعبية لتحرير الأحواز (عربستان).
ü حزب التكاتف الأحوازي.
ü مجموعة من المستقلين والناشطين الأحوازيين، في الداخل وفي المنفى.