تحالف عسكري إسلامي لردع إيران
يستحيل أن تكون إيران صديقة
للعرب وبرهنت مواقفها المعادية مادياً وفعلياً بتشبثها باحتلال الأراضي العربيّة والعمل
على توسيع نفوذها في الدول العربيّة والتدخل في شؤونها الداخليّة. ونتيجة لسياسات طهران
المعادية للعرب، خفتت أصوات دعاة «تحييد إيران والتركيز على العدو الأكبر ألا وهو الكيان
الصهيوني».. خاصة بعد تجلّي الحقيقة المرّة المتمثلة بـ«نيّة طهران منافسة الكيان الصهيوني
في الإجهاض على الوطن العربي». وأفرز ربيع الثورات العربيّة وخاصة الثورة السورية التقاء
المصالح فيما بين عديد من الدول العربيّة وتركيا، بينما أدّى إلى تضارب المصالح العربيّة
التركيّة، ومصلحة إيران الباحثة على مزيد من النفوذ في الوطن العربي.
وإعلان الرئيس المصري
«د. مرسي» عن «تكوين نيتو عربي لمواجهة إيران»، وجد تجاوباً تركيّاً أكده «أردوغان»
بقوله: «لا يمكن لتركيا قبول التفوّق العسكري الإيراني على أنقرة وامتلاك طهران أسلحة
غير تقليدية». كما أكد «د. مرسي»: «لا يمكن لمصر قبول الإخلال بأمن الخليج العربي وكذلك
بقيّة الدول العربيّة»، وأعلن عن «عزم القاهرة استضافة مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي
الشهر المقبل وإيصال رسالة شفافة وواضحة لطهران». وأكدت مصادر أن «تركيا ستنتقم من
إيران في العراق نتيجة للدعم الإيراني لبشار ضد ثورة الشعب السوري». ولا شك أن انتصار
الثورة السوريّة والعراقيّة يُعد هزيمة أوليّة لإيران، تمهيداً للهزيمة الأكبر بعد
اكتمال التحالف العسكري العربي التركي الكفيل بوضع حد لسياسات طهران التوسعيّة.
المصدر: صحيفة الشرق