المخطط الفارسي لاحتلال المنطقة بالكامل
معلومات خطيرة ومرعبة كشف عنها في بغداد مصدر مقرب من كتلة التحالف الشيعي بزعامة
جواد/نوري المالكي التي تدير الحكومة العراقية، مفادها ان النظام الفارسي الفاشي الزرادشتي
الحاكم في طهران كان يخطط منذ الانسحاب العسكري الامريكي الكامل من العراق في نهاية
عام «2011» لتنفيذ مخطط تخريبي رهيب لزعزعة امن واستقرار المملكة العربية السعودية،
ودولة الكويت ومملكة البحرين، والاردن، ولبنان، واحتلال اجزاء كبيرة من تلك الدول بالاضافة
الى المزيد من الجزر العربية في مياه الخليج العربي القريبة من البر، واقامة قواعد
عسكرية عليها لتخزين ترسانة من الاسلحة والمعدات العسكرية البحرية، ونصب صواريخ «أرض
– أرض» و«أرض – جو» سعياً من بلاد فارس «إيران» للهيمنة على المنطقة ونقل تبعية القرار
السياسي والاقتصادي والنفطي من دول مجلس التعاون الخليجي العربية الى السياسة والتبعية
الفارسية.
ويؤمن قادة بلاد فارس «إيران» ودهاقينها بعقيدة تاريخية وجغرافية وسياسية تدفعهم
للهاث وراء احلامهم باستعادة امجاد الامبراطورية الفارسية الغابرة والهيمنة المطلقة
على منطقة الخليج العربي كما كان الوضع قبل ان يدرك الفتح الاسلامي المجيد بقيادة الخليفة
الراشد الثاني امير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه اركان الامبراطورية
الفارسية ويتصدع ويتهاوى إيوان كسرى، ولذا فان بلاد فارس «إيران» تخطط لشن حرب على
العرب في منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط.
وقال المصدر العراقي ان الذهول اصاب القيادات الفارسية عندما اندلعت لثورة الشعب
السوري الحر ضد سفاح دمشق ومجرمها بشار الاسد، وكان موقف دول الخليج العربي داعماً
ومؤيداً للشعب السوري الحر الثائر ضد ديكتاتورية وفاشية نظامه البعثي النصيري الحاكم
في دمشق، وقد أيقن دهاقين بلاد فارس «إيران» ان دول الخليج العربي قد وجهت ضربة استباقية
قاصمة للمخطط الفارسي من خلال تفجير ودعم الثورة السورية.
وكان المخطط الفارسي الخبيث ينطوي على انشاء وتشكيل خلايا ارهابية مسلحة في
كل من البحرين والكويت والاردن ولبنان والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية
كما كان الحرس الثوري الفارسي يخطط ايضا لفرض هيمنته وسيطرته على جميع الجزر الموجودة
في مياه الخليج، ويمثل النظام البعثي ركيزة حيوية لمخطط الفارسي بما يملكه من مقاتلات
جوية ومنظومات دفاع جوي تفتقر اليها القوات الفارسية «الإيرانية»، كما كان التحالف
الحاكم في العراق سيؤمن ممراً جغرافيا كبيراً وآمناً لنقل السلاح والمقاتلين والعتاد
العسكري من «إيران» الى منطقة الخليج العربي وسورية و«حزب الله» الارهابي الفارسي المهزوم
في لبنان، لان النظام الفارسي الفاشي الزرادشتي يرى في دول الخليج العربي خطراً امنياً
واستراتيجيا عليه.
كما يمثل التحالف الطائفي في العراق اداة لتنفيذ المخططات الفارسية «الإيرانية»،
بعد ان دعم النظام الفارسي الفاشي المالكي بقوة واعاد تنظيم القوات المسلحة العراقية
واختار قادتها، وهياكل اجهزتها الامنية والاستخباراتية، وقدم لها الكثير من الاستشارات
والمعدات اللوجستية، واشرف على تشكيل القوات الامنية العراقية، وبهذا تمكنت بلاد فارس
«إيران» من اقامة حكم طائفي قوي في بغداد ليسهل عليها تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية.
تذكرت أبياتا من الشعر تناسب هذا المقام وتتوافق مع هذا السياق.
أيا عمر الفاروق هل لك عودة
فإن بلاد الفرس تنهى وتأمر
تعال إلينا فالمروءات أطرقت
وموطن أجدادي متاع مبعثر
تناديك في شوقٍ مآذن مكة
وتبكيك يا فاروق بدر وخيبر
أيا فارسا أشكو إليه مواجعي
ومثلي له عذر ومثلك يعذر
المصدر: الوطن الكويتية