إيران.. أغرب التصريحات ومسرحيّة الانتخابات!
(سأحوّل البلاد إلى
كربلاء في حال واصل الإصلاحيّون ضغوطاتهم)! بهذا الخطاب الموجّه ضد التيّار الإصلاحي
بزعامة «خاتمي»، عبّر «خامنئي» عن سحقه الديمقراطيّة، وإعلانه حكم الفرد الواحد المستبد
في البلاد. ويقول «عَلَمْ الهُدى» خطيب جمعة مدينة مشهد إن «الأصوات التي ينالها رئيس
الجمهورية، سواء أكانت 24 مليونا أو 240 مليونا، تساوي صفراً، وما يضفي على هذه الأصفار
قيمةً هو قرار خامنئي»! والأكيد أن مدح «خامنئي» وطاعته العمياء، أصبحتا السبيل الأفضل
لتسلّق المناصب وتحقيق المصالح الفرديّة فيما تسمّى بجمهوريّة إيران الإسلاميّة!
ورغم أن «خامنئي»
يختزل جميع الصلاحيّات في السلطة إلا أنه غالباً ما يتنصّل من مواجهة تيّار «نجاد»
ويفسح المجال لعصابته في التصريحات، إذ يرى «حسن ممدوحي» عضو مجلس خبراء القيادة أن
«خامنئي» هو مُعجزة القرن، ويؤكد «جعفر شجوني» عضو اللجنة المركزية لمجمع رجال الدين
المجاهدين أن «رئاسة مرشّح نجاد وصهره رحيم مشائي، تُعد نُكتة عالميّة وأكذوبة كُبرى»!
ويقول: «أصبح لدينا عاصمتان في إيران، الأولى طهران والثانية مدينة رامسر التي ينحدر
منها مشائي، نظراً لنقل جميع الخدمات إلى هذه المدينة».
وبالمقابل يرى
«مشائي» أنه «يستمد صلاحياته من السماء للترشّح للرئاسة ولا حاجة لموافقة لجنة مراقبة
الدستور»، مؤكداً أن «موعد إجراء الانتخابات الرئاسيّة في 14 يونيو/ حزيران، هو موعد
الظهور الأصغر لصاحب الزمان، وستقوم الدولة المهدويّة على أنقاض الدولة الإسلاميّة
في إيران»