بيان بمناسبة يوم الشــهـيد الأحـــوازي
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}
«صدق الله العظيم»
يا أبناء شعبنا العربي الأحوازي المغوار..
يا أحرار أمتنا العربيّة العريقة..
ما من يوم يرتقي في مقامه ويعلو في قدره كيوم الشهيد الأحوازي الذي يطل علينا في الثالث عشر من كل عام في شهر شعبان/حزيران لنقف فيه مُلقين تحيّة الإكبار والإجلال على أرواح من هُم أكرم منّا جميعاً شهداءنا الأبرار الذين سقطوا في مواجهة الإحتلال الأجنبي الفارسي الإيراني، لتتعانق في هذا اليوم أرواحهم الطاهرة مع تراب الوطن الغالي.
وأعتلى هذا اليوم بتخصّبه بدماء شهداء الثورة الأحوازيّة عام 1964، «محيي الدين آل ناصر»، «دهراب شميل» و«عيسى المذخور»، بإعتلاءهم منصّة الإعدام نَصَبَها لهم العدو الفارسي المُحتل، مؤكدين رفضهم الإستسلام أو الخضوع للمحتل، فَسَطّروا أرْوَع الملاحم البطوليّة في التاريخ النضالي الأحوازي المشرّف، وعبّدوا بدماءهم الطاهرة الزكيّة طريق النصر والتحرير وفقاً لأسس تنظيميّة جديدة، كانت ولا زالت نبراساً يحتذي بها جميع الوطنيّين والأحرار في نضالهم البطولي ضد العدو الفارسي المحتل.
ومنذ ذلك اليوم، تعاظمت ثورتنا العربيّة الأحوازيّة، فتمكّنت من تسديد الضربات الموجعة للإحتلال الفارسي البغيض، ولا زالت مستمرّة في مسيرتها المباركة والشجاعة حتى تحقيق الهدف المنشود الذي رسمه الشهداء الأبرار والأسرى الأبطال وكافة أبناء شعبنا العربي الأحوازي الغيور، ألا وهو التحرير وإقامة الدولة الأحوازيّة المستقلة.
وفي هذا اليوم العظيم نستذكر جميع الذين ارتقوا إلى العُلا من شهداءنا الأبطال في جميع المواقع وفي السجون وفي ساحات المقاومة والتحدّي والتصدّي للعدو، مُؤكدين إصرارنا على مواصلة المسيرة الوطنيّة النضاليّة.
وتؤكّد «المنظّمة الوطنيّة لتحرير الأحواز» (حزم) بقاءها على العهد والقسم لمواصلة المسيرة النضاليّة والمقاومة المشروعة على درب الحريّة والإستقلال حتى تحقيق كافة أهداف شعبنا الوطنيّة التي استشهد من أجلها مئات الآلاف من الشعب العربي الأحوازي المقاوم.
وتدعو «حزم» إلى إحياء هذا اليوم الوطني العظيم ليكون يوماً لوحدتنا الوطنيّة، مُعلنة أن دماء شهداءنا الأبطال أمانة في أعناقنا وتحثنا جميعاً على رصّ الصفوف وترسيخ الوحدة الوطنيّة الأحوازيّة والتآزر والتكاتف لتوحيد بوصلتنا في مقارعة الإحتلال.
وتستذكر «حزم» جميع شهداءنا الأبرار لتقدّم لهم تحيّة الإكبار والإجلال في يومهم العظيم، وتقدّم التحيّة لأسرهم المُضخيّة لتحملّهم ألم الفراق ولتقديمهم التضحيات الجسام في سبيل الحريّة والإستقلال.
وتعدكم «المنظّمة الوطنيّة لتحرير الأحواز» (حزم) أن تبقى العين الساهرة على راحة أسر شهداءنا الأبرار وأسرانا الأبطال والعمل على مواصلتها المسيرة النضاليّة الأحوازيّة حتى تحقيق كافة أهدافنا المنشودة وطرد المُحتل الأجنبي الفارسي من جميع أنحاء تراب الوطن.
المجد والخلود لشهداءنا الأبرار
الحريّة لأسرانا الأبطال
وإنها لثورة حتى النصر المُبين
المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)
ملاحظة حول من هي (حـزم)؟
تجدر الإشارة أن هذا الجهد السياسي والكفاحي المشترك يتشكل إطاره الوطني من المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) وهو خطوة على طريق تعميق مجرى المسار الوطني نحو توحّـد الكلمة والموقف والتحرّر الناجز والإستقلال السياسي وتحقيق السيادة التي تتكوّن فصائلها من:
حـركة الـنضـال الـعــربي لـتـحــريـر الأحــواز.
الجــــبهة الديــمقراطية الشــــعـبية الأحـــوازية.
الـــــــــــحــــــزب الــــــــوطـــني الأحـــوازي.
حــركـة الـــتـجــمّع الـــوطــني فــي الأحــــواز.
المقاومة الشعبية لتحرير الأحـــواز (عربستان).
حــــــــــزب الـــــــتــكاتـــــف الأحـــــــــوازي.
مجموعة من المستقلين والناشطين الأحوازيين، في الداخل وفي المنفى.