الباسيج يستغل حاجات الطلبة ويجندهم في صفوفه
"أحوازنا"
الاحتلال الفارسي يستغل حاجات الطلبة والناشئين ويجندهم في صفوف قوات الباسيج الإرهابية. أعلن رئيس تعبئة الطلبة في مدارس "الأحواز"، قبل أيام قليلة، عن انضمام سبعة وستين ألف طالب في الأحواز إلى قوات التعبئة (الباسيج) واستعدادهم لتلقي التدريبات العسكرية و"التوجيهات الفكرية". وأشارت وسائل الإعلام الفارسية لهذا الخبر، من ضمنها موقع تنسيم الالكتروني إذ نقل تصريحا لرئيس تعبئة الطلبة المدعو الملا "هادي زرشناس" إن حفلا سيقام في مدرسة ثانوية تعرف بـ "فجر الأحواز" للطلبة الأحوازيين الذين تم تشجيعهم على الانضمام في صفوف قوات الباسيج. ويشرف المعممون -من الحوزة الصفوية-وقادة من قوات الباسيج الإرهابية على هذا الحفل والبرامج "التلقينية" والرحلات من أجل غسل أدمغتهم وإعادة صياغة أفكارهم بما يتناسب مع الفكر الصفوي والسياسات الفارسية. وأشار الملا "زرناش" إلى أن هذه الرحلات الهدف منها إحياء روح الجهاد والشهادة في سبيل الوطن ويقصد من الوطن الدولة الفارسية وفكرها الصفوي. وتنضم قوات الباسيج بمساعدة الحوزة الصفوية رحلات إلى المناطق التي وقعت فيها الحرب الفارسية ضد العراق، هذه الحرب التي استمرت حوالي ثماني سنوات في الثمانينات من القرن المنصرم.
وتعتبر هذه الخطوات ضمن التنشئة السياسية التي تقوم فيها الدولة الفارسية تجاه الأطفال والطلاب في الأحواز من أجل تلقينهم أفكارا صفوية تستهدف المجتمع الأحوازي وتطلعات شعبه كما أن هذه التنشئة ترسيخ الكراهية والعداوة في عقول الطلاب ضد كل ما يمت بصلة إلى الحضارة العربية والإسلامية. والمناهج الدراسية في الأحواز تؤكد على هذا التوجه الفارسي من خلال تركيزها على أفكار تسعى إلى تفكيك المجتمع الأحوازي وتشوه تاريخه وتستهدف مستقبله. يذكر أن العدو الفارسي يستغل الأوضاع المعيشية المتردية في الأحواز ويعتمد على سياسة الترغيب والترهيب حتى يضم بعض الطلبة الأحوازيين إلى صفوف قوات الباسيج الإرهابية. ويعقد الخبراء في الشأن الأحوازي إن هذا الخبر جزء منه مرتبط بالحرب النفسية ضد الطبقة السياسية الأحوازية وتنظيماتها من أجل نشر الإحباط في صفوفها واستهداف مصداقيتها. والجزء الثاني مرتبط بالاستراتيجية الفارسية التي ضمن أجندتها تمكين قوات الباسيج في الأحواز وتوسيع قواعدها وتزوير التاريخ الأحوازي ونشر الفكر الصفوي. لأن عبر هذه الاستراتيجية يعتقد العدو الفارسي يستطيع أن ينال من التنظيمات الأحوازية وفكرها الوطني ويستمر باحتلاله للأحواز.