خاص – مؤتمر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز لدعم قضية الصراع الأحوازي مع إيران
خاص الرواد : في
الذكرى التاسعة لانطلاق حركة النضال العربي لتحرير الأحواز افتتح السبت
14-06-2014، المؤتمر السياسي الأول لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز تحت عنوان
” إيران والأمن القومي العربي ودور القضية الأحوازية” في مدينة “لايدن” الهولندية،
وحضره عدد كبير من ممثلي بعض الأحزاب والهيئات والمؤسسات والشخصيات الداعمة لقضية
الشعب العربي الأحوازي، بالإضافة إلى ممثلي بعض الأحزاب والحركات السياسية
الصديقة. وأفتتح المؤتمر بكلمة لرئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ” السيد
حبيب جبر”، التي شملت المحاور الأساسية للمؤتمر والتي اعتبرت كورقة سياسية يمكن
الاسترشاد بها في أعمال المؤتمر.
فقد شدد السيد حبيب
جبر على أن الأمة العربية تحتاج إلى مشروع عربي كبير يوازي قوة المشروع الإيراني
ليخرجها من دور الضحية في العراق والأحواز وسوريا واليمن، وأن المشروع الإيراني لا
يمكن حصره في سوريا والعراق فقط، بل هو مشروع عدواني متكامل يهدد كيان الأمة
العربية بأكملها، على حد قوله.
وركز المشاركون في
كلماتهم على التهديد الإيراني للأمن القومي العربي، وزعزعة أمنه واستقراره في ظل
التدخل الإيراني المباشر في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان، وتدمير البنية
التحتية والاجتماعية، وإثارة النزعات الطائفية بدعمها للميليشيات المسلحة في
العراق وسوريا.
وشدد المشاركون في
المؤتمر، على أهمية دور القضية الأحوازية في معادلة الصراع العربي الإيراني،
باعتبارها تمثل الجبهة الأمامية أمام التوسع الإيراني، على حساب الدور العربي بعد
احتلال العراق، لذلك فقد أكد المشاركون على ضرورة دعم القضية الأحوازية لتلعب
دورها الحاسم في هذا الصراع.
وتفرع المؤتمر إلى
ثلاث لجان عمل، هي: اللجنة السياسية والإعلامية التي ترأسها الدكتور محمد المسفر
من دولة قطر، ولجنة الأمن القومي العربي التي تناوب على رئاستها كل من اللواء محمد
الحاج علي من المعارضة السورية والدكتور ضرغام الدباغ من المعارضة العراقية،
واللجنة القانونية التي ترأسها المعارض السوري هيثم المالح، للخروج بتوصيات
تهدف لبناء آليات وأسس عملية لدعم القضية الأحوازية وتفعيلها عربيا ودوليا، لتكون
مطروحة حاضرة في القضايا العربية.
هذا والتقت
كلمات المتحدثين على تأكيد الدعم للقضة الأحوازية في مواجهة الاحتلال الفارسي. كما
اجتمعت هذه الكلمات على خطر المشروع الفارسي العدواني على الأمة العربية
والإسلامية. وأكدت الكلمات أن إيقاف الخطر الفارسي الذي بات ينهش بالجسد العربي
قتلا وتدميرا في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن والبحرين، يكون من خلال دعم
القضية الأحوازية باعتبارها الجبهة الأمامية في مواجهة هذا الخطر، ورصد كل ما من
شأنه دعم هذه القضية، سياسيا، واقتصاديا واعلاميا.
و جاءت اللجان على
الشكل الآتي:
اللجنة
السياسية والإعلامي
ركزت اللجنة السياسية والإعلامية
المكلفة من المؤتمر على مناقشة المحاور السياسية والإعلامية لدعم الثورة الأحوازية
ومواجهة المشروع الفارسي العدواني الذي يهدف إلى زعزعة استقرار وامن المنطقة
العربية، وناقشت اللجنة المحاور المقدمة لنقاش.
واستعرضت اللجنة النقص الفاضح في
مصادر المعلومات عن الثورة الاحوازية نتيجة للتعتيم الإعلامي والسياسي عليها، أصبح
الشارع العربي نتيجة لذلك يجهل الكثير عن قضية الشعب العربي الاحوازي، بل أجزمت
بأن السواد الأعظم من الشعب العربي لم يسمع عن اسم الاحواز ناهيك عن قضيته. لذلك
ولأهمية الاعلام، أكد أعضاء اللجنة على ضرورة اهتمام الاعلام العربي بالقضية
الأحوازية، وناشدوا الكتاب العرب على تناول مأساة الشعب العربي الأحوازي، وابراز
أهمية الأحواز للأمن القومي العربي المهدد من الدولة الفارسية. وطالب أعضاء اللجنة على العمل لتمليك الثورة الأحوازية وسيلة إعلامية
كسلاح ناجع في نضالهم ضد المحتل، وأشاروا إلى أهمية تأهيل كادر اعلامي أحوازي قادر
على عكس قضية شعبه.
وأكدت اللجنة على ضرورة توفير
فرص الدراسة لأبناء الأحواز في المعاهد والجامعات العربية في مواجهة سياسية
التجهيل التي يمارسها المحتل ضدهم، هادفا إلى طمس الهوية العربية في الأحواز.
ودعت اللجنة إلى تبني القضية
الأحوازية في المحافل الدولية على الأقل في أوساط المنظمات المهتمة بحقو الانسان
في العالم.
وأكد أعضاء اللجنة إلى ضرورة
تشكيل لجنة عربية من المؤتمرين تنشط في دعم القضية الأحوازية ومتابعة تنفيذ مخرجات
المؤتمر.
لجنة
الأمن القومي العربي
تطرقت اللجنةإلى تاريخ الصراع
الفارسي – العربي، ثم أشارت إلى أن الفرس الصفويين وضعوا أنفسهم في خدمة المصالح
الأجنبية. ونوهت على أن الدور الفارسي الصفوي لا يختصر فقط في دول المشرق العربي
بل يمتد للمغرب العربي. وأكدت اللجنة على ضرورة تأسيس مراكز دراسات سياسية
واستراتيجية ترصد المواقف والاتجاهات الفكرية الفارسية وتحللها وتقيمها من أجل
التصدي للمشروع الفارسي في المنطقة. وأكد أعضاء اللجنة أن الدولة الفارسية تحاول
“تحويل المذهب إلى قومية” وتسعى إلى تكوين وعي قومي من الشيعية. وركزت اللجنة على
بعض الأدوات التي تستخدمها الدولة الفارسية لتنفيذ مشروعها الفارسي في المنطقة
العربية من أهمها استخدام المذهب والمستوطنين. وأكدت اللجنة على العقلية الفارسية
التي تسعى إلى للهيمنة عبر المذهب كمدخل لاستقطاب الأقليات الدينية والقومية
ثم لتغلغل في الدول العربية. واعتبرت اللجنة أن بداية احتلال الأحواز عام 1925
اعتداء على الأمن القومي العربي. وتطرقت اللجنة حول سياسات النظام الفارسي الصفوي في
الوقت الراهن واستمراريته على نفس النهج القديم ولم تتغير سياسات الدولة الفارسية
رغم تغير أنظمتها. واعتبرت اللجنة أن الأمن القومي العربي يرتبط بالجغرافيا والتاريخ،
وركزت على الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لارتباطها الوثيق بالأمن
القومي العربي، ثم تشكت لجنة مصغرة تضم كل من السيد معتصم حارث الضوي والسيد ماجد
مكي المجيد و السيدة آلاء أحمد والأنسة حوراء أحمد لصياغة المقترحات وتقديمها
لرئاسة اللجنة الأمنية (الأمن القومي العربي).
اللجنة
القانونية
بدأ اجتماع اللجنة القانونية في
الساعة الرابعة مساءا وتطرقت اللجنة إلى العديد من القضايا القانونية التي تخص
القضية الأحوازية. وتطرقت اللجنة إلى عدالة القضية الأحوازية من زاوية القانون
الدولي بالإضافة إلى ضرورة كشف جرائم المحتل الفارسي بحق الشعب العربي الأحوازي،
وكشفت اللجنة عن بعض الصور والوثائق التي تدل على السيادة العربية في الأحواز قبل
الاحتلال وتظهر الرموز الوطنية الأحوازية، كما تطرقت إلى خطورة الاستيطان الفارسي
في الأحواز. ثم انبثقت لجنة مصغرة تتكون من أربعة أشخاص وهم الدكتور وليد
الطبطبائي والدكتور عباس الكعبي والسيد كمال آلبوشوكة والسيد عيسى مهدي الفاخر وستقوم
هذه اللجنة بصياغة المقترحات لتقديمها لرئاسة اللجنة القانونية حتى تتم كتابة بعض
التوصيات وتقديمها لرئاسة المؤتمر.
والكلمات التي القيت في الجلسة
الافتتاحية كانت من السادة
1-الأستاذ جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري
2-الأستاذ ضرغام الدباغ الأمين العام للمجلس السياسي العام لثوار
العراق
3-الدكتور هيثم المالح رئيس الدائرة القانونية في الائتلاف السوري
4-الأستاذ أنور مالك حقوقي جزائري
5-الأستاذ نبيل الجنابي الإعلامي عراقي
6-احسان البعدراني المستشار السابق للرئيس السوري
7-الأستاذ صباح الخزاعي ناشط سياسي وأكاديمي عراقي
8-الأستاذ بهجت الكردي بالنيابة عن الشيخ حارث الضاري
9-اللواء محمد الحاج علي رئيس اكاديمية الدفاع الوطني في سوريا
10-الأستاذ عبد الحكيم الشمري عضو مجلس النواب
البحريني
11-الأستاذ سروال بابا ممثل الجبهة الوطنية
والقومية والإسلامية في العراق
12-الأستاذ شيرزاد كمانجر ممثلا لحزب حياة الحرة
الكردستاني (بيجاك)
13-الدكتور حسان الهاشمي رئيس المكتب السياسي لحركة
الإخوان المسلمين في سوريا
14-الأستاذ راشد الفايد عضو المكتب السياسي لتيار
المستقبل اللبناني
15-الأستاذ ناصر الفضالة عضو مجلس النواب البحريني
سابقا
16-الدكتور وليد الطبطبائي عضو مجلس الأمة الكويتي
سابقا
17-الأستاذ زيد التيم من فلسطين موفد من رئيس
السلطة الوطنية الفلسطينية
وأسماء أخرى هامة ساهمت
بمشاركتها ضمن اللجان.
المصدر: جريدة رواد السياسية اللبنانية