معاناة الطلاب في منطقة الشعيبية تزداد والاحتلال يتنصل عن مسؤولياته
"أحوازنا"
يستخدم الطلاب في العديد من قرى منطقة الشعيبية، الجوامع والبيوت المتروكة من أجل إتمام تعليمهم وذلك بسبب عدم وجود مدارس تستوعبهم.
وقالت مصادر الموقع الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" إن الكثير من القرى التابعة لمنطقة الشعيبية وعلى رأسها قرية "العلوية" لا توجد فيها مدارس كافية لاستيعاب الطلاب والطالبات. وأضطر الكثير منهم إلى استخدام الجوامع والبيوت المتروكة لإتمام دراستهم. ورغم قلة المدارس وعدم تمتعها بالموصفات المطلوبة في قرى منطقة الشعيبية ولكن الاحتلال الفارسي يمتنع عن بناء مدارس جديدة وكافية حتى تستوعب الطلاب في تلك القرى.
وتضم منطقة الشعيبية المئات من القرى الكبيرة والصغيرة ذات الكثافة السكانية، وأنها تعاني من قلة المدارس في المرحلة الإبتدائية وحتى المدارس الموجودة في بعض قراها، قديمة ولا تتوافر فيها الصفوف اللازمة فضلا عن فقدانها لمياه الشرب والملاعب والباحات. في ذات الوقت هذه القرى لا توجد فيها مدارس للمراحل الدراسية ما بعد الابتدائية.
والدولة الفارسية تمنع التعلم والتدريس باللغة العربية في الأحواز وفي ذات الوقت تضع العقبات في طريق الطلاب العرب حتى لا يكملوا دراستهم باللغة الفارسية ويصلوا إلى مراحل متقدمة من التعليم. وبسبب هذه السياسة العدوانية الكثير من الطلاب العرب ولا سيما في المناطق الريفية باتوا يتركون الدراسة.
ويرى نشطاء أحوازيون أن أسباب التسرب المدرسي تعود إلى الضغوط السياسية والثقافية والاقتصادية التي يتعرض لها الشعب العربي الأحوازي من قبل دولة الإحتلال الفارسية. كما أنهم يشيرون إلى التمييز العنصري ويدللون عليه من خلال تمتع المستوطنات في الأحواز بمدارس عالية الجودة ومواصفات متقدمة ويتعلم الطلاب الفرس بلغة الأم، بيد أن المدارس في المناطق العربية لا تتمتع بهذه المواصفات ولا يتعلم الطلاب فيها لغة الأم.