مصادرة 571 الف هکتار من الأراضي الزراعیة الأحوازیة منذ بدایة عام 2014
استمراراً لسیاسات العدو الفارسي المحتل في مصادرة
الأراضي الزراعیة سعیاً منه لتغییر الترکیبة الدیمغرافیة وطمس الهویة العربیة.
أعلنت مؤخراً دائرة الموارد الطبیعیة والري عن مصادرتها 571 ألف هکتار منذ بدایة
عام 2014 في شمال الأحواز. وبرر المدعو « عزیزارشم» مدیر دائرة
الموارد الطبیعیة والري قائلا أن مصادرة هذه الأراضي تأتي في إطار سیاسة استرجاع
الأراضي ممن استولوا عليها بصورة غیر قانونیة.
وأضاف قائلاً : أن الأراضي المستولی علیها تقع ضمن
أقضیة عبادان، العمیدیة، السوس ومعشور وأن الذین استولوا علی تلک الأراضي خرقوا
قانون الدولة ا ل ا ی ر ا ن ی ة. إذ تعتبر هذه الأراضي ملکاً للدولة وبحسب القانون
المذکور لایسمح بتغییر وضعها الطبیعي إلی أراض زراعیة أو سکنیة .
وتأتي هذه الممارسات ضمن مخطط خبیث تنتهجه دولة
الاحتلال الفارسي لاغتصاب المزید من الأراضي الزراعیة الأحوازیة بحجج واهیة ومن ثم
تقوم بأعطائها للمستوطنین الفرس بغیة تغییر الترکیبة السکانیة. وحدث هذا الأمر في
ناحیة کنانة التابعة لقضاء السوس عندما قامت دولة الاحتلال الفارسي بمصادرة آلاف
الهکتارات بحجة أن أصحابها لا یمکلون وثائق الملکیة لهذه الأراضي وبعد فتره تم
تقدیمها إلی المستوطنیین الفرس مع قروض مجزیة معفية من الفوائد. في حین کل هذه
التسهیلات لا تقدم للمزارع الأحوازي مما يضطر الکثیر من المزراعين إلی العزوف عن
الزراعة والهجرة إلی المدن وترك القری.
یذکر أن دولة الاحتلال الفارسي تعتبر 99% من
الأراضي الأحوازیة «أملاک محروسة» أي أنها ملک للدولة ومن هذا المنطلق لایسمح لأي
مواطن أحوازي بالحصول علی وثیقة ملکیة لأرضه الزراعیة.