بعد العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي عليها :محكمة لوكسمبرغ تبدأ جلسات مقاضاة قناة برس تي في الفارسية بتهمة الارهاب.
في إطار العقوبات التي فرضتها دول
الاتحاد الإروبي على قناة برس تي فيPress
TV
الفارسية الناطقة بالانجليزية والقائمين عليها، بسبب ترويجها للارهاب، بدأت يوم
الثلاثاء 5-5-2015 محكمة أوروبية فيلوكسمبورغ
جلسات مقاضاة القناة الفارسية بتهمة الارهاب، وقد حضر في الجلسة الأولى لهذه
القضية المهمة سياسياً واعلامياً فريقان من محامي الادعاء المطالبين بإستمرار
العقوبات التي قررها الاتحاد الأوروبي بحق القناة الفارسية، ومن الجهة الاخرىفريق
الدفاع عن القناة الذي يطالب بإنهاء ورفع تلك العقوبات..
يشار إلى أن السيد السيد كميل
البوشوكة، عضو منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان الأحوازي قد حضر جلسة المحاكمة وكذلك عدد
من الحقوقيين من أبناء الشعب الأحوازي الذي يرزح تحت نير احتلال ما يسمى بـإيران ..
وقد قدم فريق هيئة الادعاء إلى هيئة
المحكمة الأوروبية في لوكسمبرغ أدلة واثباتات تؤكد على تورط القناة الفارسية
الناطقة باللغة الانجليزية بـ”الإرهاب”، وكان من ضمن تلك الأدلة التي
قدمت لهيئة المحكمة اثنتا عشر ملفا، ثمانية منها تضم افادات للأسرى
الأحوازيين القابعين في سجون الاحتلال
الفارسي واخرى تضم افادات عن أسرى من الشعوب غير الفارسية الذين أجبروا جميعا على الادلاء
باعترافات كاذبة تحت ضغط التعذيب البدني والنفسي، وافادات أخرى قام بتزويها عناصر مخابرات
الاحتلال الفارسي ..وقامت قناة برس تي الفارسية ببث تلك الافادات المصورة
والملفقه..
في
ذات السياق كانت منظمات حقوقية معنية بشؤون الشعوب غير الفارسية وكذلكالشعوب الفارسية
التي ترزح جميعها تحت قسوة الاجراءات الامنية الظالمة التي تمارسها سلطات نظام
الملالي العنصري،قد رفعت في عام 2012 دعوى قضائية على قناة “برس تي في”
التابعة للاحتلال الفارسي والناطقة بالانجليزية أمام القضاء الأوروبي،ذلك إثر بثها
تلكالاعترافات الخاصة بأسرى احوازيين، وأسرى من الأكراد، وأسرى من البلوش وغيرهم،
والتي أخذت تحت التعذيب وبالإكراه.
وبعدما
تأكدت الجهات القضائية الأوروبية بـإرتكاب القناة الفارسية لتلك المخالفات أقدمت
دول الاتحاد الاروبي في عام 2013 على اغلاق جميع مكاتب قناة برس تي في دول الاتحاد
وكذلك في بريطانيا، كما فرضت عقوبات أخرى على المدعو”سرفرازمدير القناة، وعلى
نائبه المدعو “عمادي حيث منعا من الدخول لأي دولة أوروبية.
وأثر
تلك العقوبات قامت سلطات نظام الملالي العنصري بتوكيل محاميين أسبان للتقاضي عن هذه
القناة التي تروج و تشرعن ارهاب الدولة الفارسية، وتحاول أن تضفي عليه غطاءاً
قانونياً، حيث طالبوا المحكمة بإنهاء العقوبات التي فُرضت عليها. وستصدر المحكمة قرارها في الأيام
القادمة بعد دراسةأدلة واثباتات الجانبين.
تجدر الاشارة
إلى أن قناة برس تي في Press
TVالفارسية الناطقة باللغةالإنجليزية والتي
تتخذ من طهران مقرا لها، كان قد دشنها رئيس الدولة الفارسية السابق المجرممحمود
أحمدي نجاد في يوليو من عام 2007،وبادر القائمون عليها بإفتتاح مكاتب ومراسلين لها
في مختلف دول العالم لاسيما دول الاتحاد الاروبي وبريطانيا.
وتهدف أغلب برامج هذه القناة الى تشويه
صورة أبناء المقاومة الأحوازيين، وكذلك جميع مناهضي الاحتلال الفارسي من البلوش والأكراد،
حيث دأبت تلك القناة، التي وصمتها دول الاتحاد الأوروبي بتهمة الأرهاب على وصف
أبناة الشعب العربي الأحوازي بالمخربين والإرهابيين، وقامت ببث اعترافات عشرات
الأسرى الأحوازيين الذين أدلوا بها تحت الضغط والتعذيب البدني والنفسي،وعلى رأسهم
الشهداء الأبرار هاشم شعباني، وخليل الكعبي، وهادي راشدي وسعيد السعدي ذلك
قبل اعدامهم.