ناقوس هجرة الأحوازيين يدق في مدينتي عبادان والمحمرة
"أحوازنا"
حذر ناشطون من انعكاسات سلبية على التركيبة الديموغرافية في مدينتي عبادان والمحمرة جراء هجرة سكانها المتزايدة إلى المدن الفارسية وذلك نتيجة لتدهور الوضع الاقتصادي في هاتين المدينتين.
وفي تقارير أخرى أكد ناشطون أحوازيون من داخل الأحواز المحتلة الهجرة الكبيرة الآلاف الأحوازيين من مدينتي عبادان والمحمرة العربيتين إلى مدينة يزد الفارسية.
يذكر أن أحد النواب في برلمان الاحتلال الفارسي صرح في ربيع العام الماضي بهجرة ثلاثين ألف مواطن أحوازي خلال خمسة أعوام من مدينة عبادان إلى المدن الفارسية ومنذ ذلك الحين ما زالت وتيرة الهجرة بحالة ازدياد يوما بعد يوم.
وفي السياق نفسه أشار الناشطون إلى المدن الفارسية التي هاجر إليها الأحوازيون سابقا وهي مدن "شاهين شهر" و "اصفهان" و "كرج" و "طهران" و "شيراز" و"مشهد" بينما مالت بوصلة الهجرة في السنوات الأخيرة إلى مدن فارسية أخرى مثل "قم"، "يزد"، "ميبد" و"اردكان".
وعلل الناشطون أسباب هجرة الأحوازيين المتزايدة إلى المدن الفارسية، وجود المصانع والشركات الكبيرة التي تستوعب عددا كبيرا من العمال والموظفين ناهيك عن سياسة الاستيطان والتجويع والبطالة التي تنتهجها السلطات الفارسية في المدن العربية والتي ساهمت بشكل كبير في تعزيز وتيرة هجرة العرب من مدنهم.
ومما يجدر ذكره أن الناشطين طالبوا النخب السياسية والحقوقية والثقافية بالعمل على فضح سياسة التهجير إقليميا ودوليا، كما أنهم أشاروا إلى الحاجة برامج توعوية تلامس إرادة الشعب لمواجهة هذه المخططات الفارسية الخبيثة، وإن استمرت هذه المخططات فالهجرة آتية لا محالة.