#أحوازنا-إيلاف:نقل عميدة الأسيرات الأحوازيات للمستشفى إثر تعذيب قاسٍ
أبلغت مصادر أحوازية "إيلاف" أن الناشطة فهيمة البدوي عميدة أسيرات إقليم الأحواز العربي، الذي تحتله ايران منذ 90 عامًا، قد تعرضت إلى التعذيب المفرط من قبل عناصر سجن ياسوج، ما تسبب في تدهور حالتها الصحية، ونقلها إلى المستشفى.
وأكدت مصادر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تعرّض البدوي عميدة أسيرات الأحواز إلى الضرب الشديد، وذلك بعد مشادة كلامية مع إحدى ضابطات سجن مدينة ياسوج "آمنه فولادي" خلال اليومين الماضيين، ما تسبب في فقدان وعيها. واشارت الى ان الأسيرة البدوي لا تزال ترقد في المستشفى، نتيجة حالتها الصحية غير المستقرة، فيما منعتها إدارة السجن من التواصل مع أهلها وابنتها الوحيدة "سلمى"، التي لم تلتقِها منذ فترة طويلة.
واعتقلت السلطات الايرانية الأسيرة فهيمة البدوي في 28 فبراير عام 2006، حيث أصدرت عليها "محكمة الثورة" في مدينة الأحواز العاصمة حكمًا بالسجن 15 عامًا مع النفي إلى سجن مدينة ياسوج عاصمة إقليم كهجيلويه وبوير أحمد بتهمة "محاربة الله ورسوله" التي توجّه إلى معارضي النظام، حيث عرفت بالانتماء الى حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، والمشاركة في أعمال مناهضة للسلطات في إقليم الأحواز المحتل في جنوب غرب ايران.
يذكر أن الأسيرة فهيمة البدوي تبلغ من العمر 33 عامًا، وهي أرملة الراحل القائد علي المطيري، قائد "كتائب الشهيد محي الدين آل ناصر"، الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، الذي أعدمته سلطات الاحتلال في 19 ديسمبر عام 2006.
تعتبر الأسيرة فهيمة البدوي، وهي مدرّسة في المرحلة الإعدادية، صاحبة دور كبير في العمل السياسي، ضمن صفوف الحركة داخل الأحواز المحتلة وترافق اسمها مع مصطلحات التحدي والصمود للمرأة الأحوازية التي تساند الرجل في مواجهة تعسف السلطات وممارساتها ضد شعب الاحواز. ويعرف عن الأسيرة شجاعتها ورباطة جأشها اثناء الاستجواب في أقبية المخابرات الايرانية، على الرغم من أنها في ذلك الحين كانت حاملاً في شهرها الثامن، وانجبت ابنتها الوحيدة سلمى في أحد معتقلات المخابرات الايرانية.
ضابط ايراني يُجهز على شاب احوازي جريح
على الصعيد نفسه، فقد أجهزت قوات الأمن الايرانية على مواطن أحوازي بعدما سلم نفسه نتيجة إصابته بجروح إثر تعرضه لإطلاق نار من عناصر هذه القوات التي لم تسلم جثمان القتيل، إلا بعد عشرين يومًا من مصرعه.
وأكدت مصادر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مقتل المواطن الأحوازي علي محمد الهلالي من أبناء قرية السرحانية التابعة لمدينة المحمرة قبل عشرين يومًا. واوضحت أن القوات الأمنية الايرانية قد اطلقت النار على المواطن علي الهلالي حينما كان يقود دراجته في مدينة المحمرة وأصابته بساقه من دون سابق إنذار، وبعدما اصيب، وسلم نفسه الى الامن، قام رئيس مخفر 14 في مدينة المحمرة الضابط الايراني "محمد امين نامدار" بقتله بطلقات نارية عدة، وهو من سكنة مدينة عبادان الأحوازية. وقد عُرِفَ نامدار بأنه من أكثر ضباط قوات الأمن عنصرية ضد المواطنين الأحوازيين في مدينة المحمرة.
وأشارت المصادر الى انه بعد مرور عشرين يومًا من مقتل المواطن الهلالي، ومطالبة ذويه باستلام جثته، اتصل بهم الطب العدلي، وسلمهم جثمان القتيل، حيث ووري في الثرى في مدينة المحمرة. ولم تعرف الأسباب التي تقف خلف اطلاق النار على الهلالي، ولكن بغضّ النظر عن ماهية الأسباب فإن اطلاق النار على المواطنين بشكل عشوائي يعتبر جريمة تحاسب عليها القوانين الدولية، كما ان الإجهاز على الجريح يعد جريمة كبرى تستحق أشد العقوبات.
يبلغ المواطن علي محمد الهلالي من العمر 23 عامًا، ويعمل صاحب بسطة في مدينة المحمرة، وطالب ذووه القضاء الايراني بالقصاص من الضابط محمد امين نامدار، الذي أجهز على ابنهم، ولكن السلطات ترفض تقديمه الى المحاكمة.
وأكد ناشطون أحوازيون أن جهاز المخابرات استدعى ذوي القتيل، وطالبهم بالكفّ عن متابعة قضية مقتل ابنهم، كما هددهم بالاعتقال والزج في السجن إذا ما استمروا في مطالبهم. وطالب الناشطون منظمات حقوق الإنسان بمتابعة قضية مقتل الهلالي وتأدية واجباتها تجاه الأمر، والضغط على الحكومة الايرانية للكف عن ممارساتها اللا انسانية، وتسليم القاتل لمحكمة عادلة.
ويتمتع إقليم الاحواز بثروات طبيعية، منها النفط والغاز والمياه السطحية، التي تشكل ما مجموعه 80 إلى 90 % من الاقتصاد الإيراني، وتمتلك ما يقرب من 33% من كمية المياه فيها.
المصدر: إيلاف