بيان حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بمناسبة ذكرى يوم الشهيد الأحوازي
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).
في الثالث عشر من شهر يونيو /حزيران من كل عام نحيّ ذكرى شهداء الثورة الأحوازية، نذكر مآثرهم، نفخر بتضحياتهم، نستلهم من نبلهم….
هم مشاعل تنير لنا طريق العزة لنحيا أحراراً.
هم أنبلنا نقتدي بهم لنسمو…
هم الأمل الساكن فينا حتى نعانق شمس الحرية.
هم من أعطى لإنكسار المحروم ولدمعة اليتيم ولنواح ثكلى وانسداد الأفق في أعين الأرامل ولقبن المظلوم ولشموخ النخيل في بلادي … قيمٌ ترخص دونها الأرواح، قيمٌ سمت بأرواحهم الطاهرة، فطوبى لكل شهيد سقط فدى الأحواز، فطوبى لهم في ديار الخلد إن شاء الله…
عندما نحي ذكرى شهداء الأحواز في يوم معلوم من كل عام، لا نحييها جريا على عادة معلومة نلزم أنفسنا بها كتقليد، بل نحييها لأن الشهادة عطاء متجدد فينا، فمنا من قضى نحبه ومنا من ينتظر … عطاؤً لن يتوقف حتى نرضي الله بوفائنا ويرضى عنا.
نحيّ ذكرى شهداؤن الأبرار وفاءً لهم وتجديداً لعهدنا لهم ولشعبنا الأبي بأننا على دربهم سائرون وبعهودنا موفون، حتى نظفر باحدى الحسنيين النصر أو الشهادة… هذه هي رسالتنا وغاية بقائنا، نؤكد عليها بإيمان مطلق…لا تثنينا وعورة الطريق وأمد المسير… ولوكانت وحشية المحتل الفارسي في تنكيله بشعبنا تخيف أوتثني شباب الأحواز من إقتفاء درب الشهداء في مقاومتهم للمحتل لما فاضت معتقلاته بأسرى من المقاوم، ولما أصبحت ظاهرة الأبطال المبتسمين لحبال المشانق والمقبّلين لها أمراً مألوفاً في ساحات الإعدام، ولما كان الاحتفاء بالشهيد عرساً يزهو فيه ذوو الشهيد فخراً…
بهذه المناسبة العظيمة في دلالاتها ورمزيتها نهيب بكل أحوازي غيور يقدر قيمة الشهادة والشهداء أن يبادر بالتوثيق لحياة شهيد تشرف بمعرفته عن قرب بجمع المعلومات عن حياته لنعيد التعريف بهم في سجل الخالدين.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
النصر لثورة شعبنا الأبي
الخزي والعار للمحتل الفارسي
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
13/حزيران /2016