#أحوازنا -الخليج الجديد :مغردون سعوديون يبتهجون: «الأحوازيون يزلزلون إيران»
حالة من الابتهاج والاحتفاء، سادت حسابات مغردين سعوديين، عقب الإعلان عن تفجير المقاومة الأحوازية لأنابيب نفط، بمنطقة حجر السبع.
وكانت كتيبة «الفاروق» التابعة للمقاومة الوطنية الأحوازية، استهدفت أمس، أنابيب النفط في منطقة «جحر السبع»، ما أدى إلى استنفار إيران لقواتها بالمنطقة.
وأكدت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن «كتيبة الفاروق التابعة للمقاومة الوطنية الأحوازية، نفذت عملية بطولية استهدفت خلالها خطوط أنابيب النفط في منطقة جحر السبع (هفتكل) شرق الأحواز العاصمة، فجر الاثنين».
وأضافت المصادر أن «أبطال كتيبة الفاروق، عادوا سالمين إلى أماكنهم بعد تنفيذ العملية»، مشيرةً إلى أن «العشرات من سيارات الإطفاء والأمن والحرس الثوري، هرعت إلى مكان الحدث، وفرضت طوقًا أمنيًّا ونصبت العديد من نقاط التفتيش بحثًا عن منفذي العملية».
وتقع منطقة «جحر السبع» شمال شرق مدينة الأحواز العاصمة، وتبعد نحو 75 كيلومترًا عنها وفيها أحد الحقول النفطية الكبيرة الذي يمتد طوله 34 كيلومترًا، وبعرض 4 كيلومترات؛ حيث بدأ التنقيب عن النفط في هذا الحقل منذ عام 1927 بواسطة شركة النفط البريطانية-الإيرانية، وينتج حاليًّا 26 ألف برميل من النفط الخام يوميًّا.
الهجوم، لاقي تفاعلا كبيرا بين المغردين السعوديين، الذين دشنوا وسما بعنوان «الأحوازيون يزلزلون إيران»، حصد آلاف التغريدات، جعلته يحتل مركزا متقدما بين الوسوم الأكثر تداولا بالمملكة.
فنشر «تركي العتيبي»، فيديو للتفجير، وكتب أسفل منه: «الله أكبر.. تفجير أنابيب نفط شمال شرق الأحواز.. اللهم انصرهم بنصرك على عدوك وعدوهم».
وأضاف «عجعوج»: «والله أبطال.. أهل الأحواز دعسوا على المجوس».
وتابع حساب يحمل اسم «عاصفة الحزم»: «ادعسوا على كبار شياطين الأنس أساس الفتنة.. واحرقوا علم الكذب والدجل والإرهاب والظلم».
ونشرت «نورا الدوسري»، صورة لامرأة من الأحواز تحمل بندقية، وكتبت تحتها: «إذا كانت هذه نسائهم فما بالك برجالهم.. إلى الأمام يا الاحواز.. قلوبنا ونحن معكم».
أما «محمود»، فقال: «إسرائيل تحتل من بلاد العرب فلسطين.. وإيران تحتل من بلاد العرب أكثر من ذلك بكثير.. العراق وسوريا و3 جزر والأحواز».
وأشار «عبد العزيز العثيان»، إلى أن «الأحواز كانت إمارة عربية رحم الله أميرها الشيخ خزعل.. ثم ابتلعتها إيران.. جعلها الله جمرة تحرقهم ونصر الله أهلها».
وتابعت «سهيلة»: «طفح كيل إخواننا العرب في الأحواز من دولة إيران المارقة».
فيما دعت «ريهام إبراهيم»، للأحواز، وقالت: «اللهم انصرهم واحفظهم وأجعل دمار إيران على أيديهم».
كما دعا «مشاري»، بالقول: «الله ينصرهم على من اعتدى عليهم وترجع الأحواز عربية مثل ما كانت».
فيما قالت «زينب الحاجي»: «يحق للسعودية والخليج أن يدعموا البلوش والأكراد والأحوازيين بالسلاح.. أسوة بدعم ملالي الشيطان للحوثي وحزب الله بلبنان».
واتفق معها «محمد اليحيا»، حين قال: «لو ركزت دول الخليج في دعم أهل الأحواز مثل ما تركز إيران في دعم أتباعها في الخليج.. لأسقطوا ملالي طهران تحت أقدامهم».
وطالب حساب «نحو الحرية»، بدعم الأحواز، وكتب: «ادعموا الاحواز فهم ينتظرون دعمكم لازالة إيران، اشغلوا إيران من الداخل».
أما «محمد أبو سعود»: «الإعلام العربي ما زال مقصرا في طرح قضية الأحواز.. ولذلك مواقع التواصل الاجتماعي لابد أن تنهض بدورها نحو المسلمين».
واتفق معه «بن فقيط»، حين كتب: «ما تعجز عنه الجيوش، يقدر عليه الإعلام.. انصر إخوانك في الأحواز وادعمهم إعلاميا».
فيما حذر «علي العراقي»، من هجمات مرتقبة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وقال: «»ترقبوا هجمات للدولة الإسلامية قريبا بالأحواز.. بدعوة أنهم شيعة.. الدولة الإسلامية تمثل إيران».
و«الأحواز» هو إقليم يقع في شمال غرب إيران، ويقطنه أغلبية عربية، (حوالي 12 مليون عربي وفقًا للتقديرات)، يواجهون صعوبات في الحياة والتعليم ويتهمون النظام الإيراني بممارسة الاضطهاد والتطهير العرقي بحقهم.
يشار إلى السبب الأقوى لاحتلال إيران لإقليم الأحواز، هو غناه بالموارد الطبيعية من النفط والغاز؛ إذ يضم حوالى 85% من النفط والغاز الإيراني، بالاضافة إلى خصوبة أراضيه التي يصب فيها نهر كارون (35% من المياه في إيران)، وهي المنتج الرئيس لمحاصيل مثل السكر والذرة، وتساهم الموارد المتوافرة في الأحواز بحوالى نصف الناتج القومي الصافي لإيران، وفقاً لـ«معهد العربية للدراسات والتدريب».
ومنذ يونيو/ حزيران عام 2005، وتستهدف المقاومة الأحوازية خطوط إمداد النفط والغاز في الأحواز؛ لكونها مصدر التمويل الرئيس لاقتصاد الدولة الفارسية.
واعتبر ناشطون أحوازيون استهداف المنشآت الاقتصادية، بما فيها قطاع النفط، ضرورة يجب أن تستمر؛ لكون إيران يستخدم عائداتها لتمويل المنظمات الإرهابية ودعم المؤسسات والمراكز التي تنشر فكرها في منطقة الشرق الأوسط.
إسلام الراجحي
المصدر | الخليج الجديد