"معراج"، مشروع طائفي لاستهداف اللحمة الوطنية
"أحوازنا"
مشروع طائفي، تحت مسمى "المعراج"، ينفذه العدو الفارسي في مدارس مدينة عبادان والغاية منه نشر الطائفية واستهداف الوحدة الوطنية الأحوازية.
وأشارت تقارير واردة من الأحواز أن الاحتلال الفارسي أعلن عن البدء في تنفيذ مشروع طائفي جديد يستهدف أفكار ومعتقدات الطلاب الأحوازيين في مدينة عبادان. وأطلق الاحتلال على هذا المشروع أسم "معراج".
وفي سياق متصل نقلت وكالة: "خوزنيوز" تصريحا للملا سيد جابر الموسوي، أثناء حضوره في صالة الاجتماعات، في قائم مقامية مدينة عبادان قال: سيحضر مندوبون من الحوزة في مدارس مدينة عبادان لإلقاء محاضرات تساهم في توعية الطلاب!
وأضاف الملا الصفوي سيد جابري قائلا: لقد تم الاتفاق مع مسؤولي منطقة "أروند" للتجارة الحرة لتقديم الدعم المادي الكامل لهذا المشروع. وأشار في حديثه إلى سعي الاحتلال الفارسي لتطبيق هذا المشروع الطائفي في جميع مناطق الأحواز وفي مختلف المراحل الدراسية وحتى في الروضات. وأعتبر صياغة أفكار ومعتقدات "الأحوازيين" لابد أن تبدأ من أيام الطفولة. وتكشف هذه التصريحات والممارسات، السياسة الطائفية التي تنتهجها الدولة الفارسية لبذر الفتنة والشقاق بين الشعب العربي الأحوازي وتفكيك لحمته الوطنية.
وقد أكد ناشطون أحوازيون في تقارير أرسلوها للموقع الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" أن المحاضرات التي يلقيها الملالي في المدارس لا تنطبق مع المعايير الدراسية المعتمدة ولا تتماشى مع روح السلام والمحبة، ومتشبعة بالبغضاء والكراهية ضد العرب والمسلمين وممتلئة بعبارات السب والشتم والطعن بالمسلمين.
ويذكر أن منذ انتفاضة الخامسة عشرة من نيسان عام 2005 م، والدولة الفارسية تسارع في تنفيذ العديد من مشاريعها الطائفية في الأحواز، مستغلة قوتها العسكرية وعدم وجود دعم ملحوظ من دول ومؤسسات للشعب الأحوازي في مسيرته النضالية.
واندلعت انتفاضة الخامسة عشرة من نيسان عام 2005 م في كافة مدن وبلدات الأحواز إثر تسرب وثيقة من "مكتب رئاسة الجمهورية" فيها أوامر لتغيير الديمغرافية الأحوازية وتهجير ثلثي العرب من الأحواز واستبدالهم بالمستوطنين.