مدينة القماندية .. احتجاجات واسعة عقب اقتطاع مناطق أحوازية وضمها لإقليم فارسي
"أحوازنا"
خرجت مظاهرات أحوازية حاشدة في مدينة "القماندية" جنوبي الأحواز، يوم الأحد الماضي، رفضا لقرار دولة الاحتلال سلخ ناحية "قصر الكنادرة" وضمها إداريا إلى محافظة فارس إحدى أقاليم الدولة الفارسية.
وفي مظاهرة حاشدة تظاهر مئات الأحوازيين في مدينة القماندية (القابندية، كاوبندي) يوم الأحد الماضي 22-11-2014 اعتراضا على قرار العدو الرامي إلى اقتطاع ناحية عربية تعرف بـ قصر الكنادرة (كوشكنار) – تقع غرب مدينة القماندية- وضمها إداريا إلى قضاء "لامرد" في محافظة فارس .
وخلال المظاهرة رفع الأحوازيون لافتات تندد بهذا القرار الجائر والعنصري وأعتبروه يهدف إلى الاخلال في النسيج القومي لهذه المنطقة العربية.
وصرح أحد القائمين على هذه المظاهرة : إن هذا القرار مجحف وعنصري ويريد سلخنا من هويتنا العربية وصهرنا في الهوية الفارسية، وأضاف قائلا: إننا أبناء ناحية "قصر الكنادرة" لن نرضخ لهذا القرار الظالم وسنستمر في الاحتجاج لحين أعادة النظر في هذا القرار وإلغاءه.
ويقول خبراء مختصون في الشأن الأحوازي إن دولة الاحتلال تسعى من خلال هذا القرار تحقيق عدة أهداف، أولها الحصول على منفذ بحري للأقاليم الفارسية لأن هذا المنفذ له فوائد اقتصادية وأمنية واستراتيجية على المدى البعيد، وثانياً تسهيل عملية تغيير التركيبة الديموغرافية لناحية قصر الكنادرة بعد ما تصبح إداريا تابعة لقضاء "لامرد" الفارسي إذ ستكون الظروف مؤاتية للهجرة الفارسية إلى هذه الناحية والاستيطان فيها.
يذكر أن العدو الفارسي غيّر الأسماء التاريخية والعربية لمدينة القماندية وناحية قصر الكنادرة إلى أسماء الفارسية "كاوبندي، قابندية، كوشكنار" وتعتبر سياسة تغيير الأسماء العربية إلى فارسية واقتطاع المناطق العربية وضمها للأقاليم الفارسية جزءا من الاستراتيجية التي ينتهجها العدو لطمس الهوية العربية للشعب الأحوازي والقضاء على مستقبله.